قائد الطوفان قائد الطوفان

اغتصبوه ثم دفنوه

الصغير "معمر".. المجرمون أعدموا طفولته البريئة

 

الرسالة نت -كمال عليان

كان واقفا على جانب الطريق ينتظر سيارة تقله إلى بيته القريب من مكان الحفل الذي كان يشاهده، فالليل بدأ يسدل ستاره على المكان ووالده كان قد أوصاه بألا يتأخر عن العاشرة ، وعقارب الساعة تدق وتقترب من العاشرة والنصف حتى اضطر لإيقاف سيارة.

لم يكن يعلم الطفل عبد الله محمود معمر ( 11 سنة) أن وحوشا آدمية تستقل هذه السيارة لتنقض عليه وتقتاده إلى منطقة لا يعرفهم فيها أحد وهي مدينة النصر جنوب القطاع.

أخرج المجرمون الطفل من السيارة في مكان خال من السكان أختاره المجرمون فيما كان الطفل يبكي ويستنجد ولكن لا حياة لمن تنادي، ليقتاد اثنان منهم ويبقى الثالث يراقب المكان ويؤمن الحماية لهم.

أبشع جريمة

بدأ المجرمان بكل حيوانية اغتصاب الطفل، وبعدما هددهم بفضح أمرهم قتلوه بدم بارد، لينتهكوا بذلك كل الحرمات التي حرمها الله، ويحفروا حفرة لإخفاء آثار الجريمة في نفس المكان المهجور ودفنوه فيها، ظنا منهم أنهم يستطيعون بذلك إخفاء الجريمة ولكنهم نسوا أن هناك إله بصير وأن هذه الأرض مقدسة لا يخفى فيها سر فترة من الزمن.

الجريمة التي وقعت الخميس الماضي هزت المجتمع الغزي ببشاعتها، وراح ضحيتها الطفل معمر، حين عثر على جثته المنكل بها مدفونة في إحدى المناطق المهجورة.

واتصلت عائلة الطفل معمر بكافة مشافي القطاع، وأبلغوا كافة مراكز الشرطة، وبدأت رحلة البحث عن الابن الغائب.

وبمجرد أن تم ابلاغ مباحث محافظة رفح جنوب القطاع حتى بدأت عمليات التحري والبحث، وجمع الأدلة للوصول إلى طرف  الخيط الذي يوصلهم إلى القاتل.

الخيط الأول

وأكد الرائد خالد الشاعر مدير مباحث محافظة رفح جنوب القطاع أن المباحث اشتبهت بأحد الأشخاص في المنطقة حيث انه كان آخر من شاهد الطفل معمر قبل اختفائه وبعد جولات من التحقيق اعترف بأنه شاهد المجرمين يقتادان المجني عليه إلى منطقة خالية من السكان.

وأضاف: شاهد المشتبه به المجرمين وهما يغتصبان الطفل المغدور ويجهزان عليه، وبعد ذلك حفرا حفرة ودفناه فيها أي في نفس المكان التي وقعت فيها الجريمة في مدينة النصر منطقة البيوك.

وأوضح مدير مباحث رفح انه على الفور بعد اعتراف المتهم الأول ألقت المباحث في مدينة رفح القبض على المتهمين الآخرين وتم التحقيق معهما واعترفا باقترافهما جريمتهما الشنعاء، وعلى اثر ذلك قامت قوة من المباحث العامة مدعومة بوكيل من النيابة العامة ومسئول المباحث الجنائية بالتوجه على الفور إلى المكان الذي وقعت فيه الجريمة برفقة المتهم م.ع وقام بتحديد المكان الذي دفنت فيه جثة المجني عليه.

واضاف الشاعر "بعد الحفر في المكان المحدد عثرنا على جثة الطفل مدفونة في قطعة ارض تعود إلى احد المواطنين وذلك صباح يوم السبت الساعة 11 صباحا.

وتبين أن المغدور يرتدى "شورت" ازرقا وبلوزة سوداء وحول رقبته حبل وعليه آثار تعذيب على الوجه وباقي أجزاء الجسم .

بالمرصاد

وأشار الرائد خالد الشاعر انه ثبت بعد انتهاء التحقيق ان المتهم الاول كان على علم مسبق بان المتهمين الاخرين سيقومان باغتصاب المجني وتوجه معهم للمكان بنية مشاركتهما بالجريمة، ولكنه تراجع بعد عملية القتل خوفا من ان ينكشف امرهم.

وأكد الشاعر أن التحقيقات أظهرت أن الطفل المغدور هدد الجناة انه سيفضح أمرهم بعد أن اغتصبوه مما دفعهم لخنقه بحبل ودفنه على مرأى ومسمع من المتهم الأول.

وأشار مدير مباحث رفح إلى أن كافة التحقيقات تمت بوجود ممثلين عن النيابة العامة، وان ملف التحقيق الخاص بالقضية قد اكتمل بعد اعتراف الجناة بارتكابهم الجريمة ، ويجري تحويل الملف إلى النيابة العامة لاستكمال كافة الإجراءات القانونية بحق الجناة .

وبذلك تؤكد الشرطة الفلسطينية أنها ستقف بالمرصاد لكل من يفكر في ارتكاب أي جريمة مهما كان نوعها أو حجمها وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان هذا الشعب العظيم وان من ارتكبوا هذه الجريمة البشعة سوف يقدمون لمحاكمة عادلة وينالوا جزاءهم ليكونوا عبرة

 

البث المباشر