قائد الطوفان قائد الطوفان

الأمم المتحدة ترد على شكوى المغرب بشأن البوليساريو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واشنطن-الرسالة نت

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بعثة المينورسو في الصحراء الغربية لم تلحظ أي تحرك لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية. وأضاف أن البعثة تتابع مراقبة الوضع عن كثب.

وجاء تصريح دوجاريك ردًا على الرسالة التي سلّمها أمس الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة "عمر هلال" إلى رئيس مجلس الأمن الدولي "غوستافو ميازا كوادرا" في هذا الشأن.

وحذر المغرب في رسالته من أن إقامة أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية -أو أيا كانت طبيعتها، للبوليساريو، من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء- تشكل عملًا مؤديًا إلى الحرب.

وقال هلال إن انتهاكات البوليساريو المتكررة -التي تمتد الآن إلى عدة مناطق شرق الجدار الأمني الدفاعي في الصحراء- تهدد الأطراف الأخرى بشكل جدي، ولا تعطي أي فرصة لإعادة إطلاق العملية السياسية.

وقبل ذلك، أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أن بلاده لم ولن تسمح بتغيير المعطيات على أرض الواقع بالمنطقة العازلة (في الصحراء الغربية) خاصة ما يتعلق بتشييد بعض البنايات.

واعتبر العثماني -في اجتماع مع أمناء عامين وكتاب للمركزيات النقابية والأمناء العامين للأحزاب غير الممثلة في البرلمان- أن أي تغيير للمعطيات في المنطقة الذكورة بمثابة اعتداء على المغرب.

وأوضح أن الملك محمد السادس أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رفضه لما وصفه باستفزازات جبهة البوليساريو، وأنه سيبلغ كافة رؤساء الدول الصديقة بآخر التطورات التي تعرفها المنطقة.

وكانت السلطات المغربية أعلنت أول أمس الأحد أنها أخطرت مجلس الأمن الدولي بتوغلات وصفتها بشديدة الخطورة لجبهة البوليساريو في المنطقة العازلة بالصحراء الغربية.

وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قال إن "هناك استفزازات ومناورات.. الجزائر تشجع البوليساريو على تغيير وضع هذه المنطقة العازلة التي وضعت منذ أوائل التسعينيات تحت مسؤولية الأمم المتحدة".

وأضاف في اجتماع لجنتي الشؤون الخارجية بالبرلمان بحضور قادة الأحزاب السياسية "إذا لم تكن الأمم المتحدة مستعدة لوضع حد لهذه الاستفزازات، فإن المغرب سيتحمل مسؤولياته ولن يتسامح مع أي تغيير يمكن أن يحدث بهذه المنطقة".

ودعا بوريطة الأمم المتحدة والقوى العظمى إلى تحمل مسؤوليتها، مؤكدا أنه إذا لم تكن للأمم المتحدة ومجلس الأمن قدرة على حماية المنطقة فإن المغرب سيتحمل مسؤوليته.

في المقابل، انتقدت "البوليساريو" التصريحات المغربية واعتبرتها "محاولة للتنصل من عملية السلام". وقال منسق الجبهة مع البعثة الأممية امحمد خداد لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن ندين هذا الهروب إلى الأمام، وسنرد على أي خرق لوقف إطلاق النار".

يُذكر أن النزاع حول الصحراء بين المغرب و"البوليساريو" بدأ عام 1975، وتم توقيع اتفاق وقف النار عام 1991 ونشرت الأمم المتحدة بعثتها المعروفة "المينورسو" وأطلقت مفاوضات بين الجانبين بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم.

وكان مجلس الأمن حض قبل عشرة أيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر على مواصلة المحادثات حول إعادة إطلاق المفاوضات لتسوية النزاع. وقد التقى المبعوث أعضاء المجلس في اجتماع مغلق وأطلعهم على محادثاته مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو.

البث المباشر