قائد الطوفان قائد الطوفان

بجمعة الغضب

"الكوشوك" وسيلة المتظاهرين لمواجهة قناصة الاحتلال

كاريكاتير الرسالة
كاريكاتير الرسالة

الرسالة-إسماعيل الغول

يعتزم شباب غزة إشهار الكوشوك (إطارات السيارات) في وجه جنود الاحتلال خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى يوم غد الجمعة، حيث جمعوا ما يزيد عن 10 آلاف إطار كوشوك، محاولين بذلك التشويش على قناصة الاحتلال الذين أطلقوا نيران حقدهم على المعتصمين وأوقعوا أكثر من 15 شهيداً و1500 جريح خلال الجمعة الأولى لمسيرة العودة.

واستخلص الشباب الغزي بعض العبر، من الجمعة الماضي، للتقليل من عدد الاصابات عن طريق تشويش رؤية جنود الاحتلال، بإشعال الكوشوك واستخدام المرايا لعكس اشعة الشمس الساقطة عليها باتجاه جنود الاحتلال المتواجدين على كثبان الرمل الحدودية.

ويعتبر إشعال إطارات السيارات في المظاهرات من ضمن الطرق التي تستخدم في أي مقاومة سلمية، واشعالها كان أسلوبا لكل المحتجين في كل دول العالم منذ تاريخ طويل تعبيراً عن الغضب.

وقال محمد مطر أحد المعتصمين على الحدود الشرقية، فكرة الكوشوك رائعة، مبدياً إعجابه بالشبان الذين يواصلون جمع الاطارات المطاطية في غزة تمهيداً لاستخدامها الجمعة القادم لتشتيت جنود الاحتلال وحجب الرؤية عنهم للحد من جرائمهم بحق المتظاهرين السلميين.

وأكد في حديثه لـ"الرسالة"، أن النشطاء أطلقوا لقب وحدة الكوشوك، حيث تمكنوا من جمع وتجهيز ما يزيد عن 10 آلاف "كوشوك"، وتابع "ممكن من خلالها تخفيف قدر الإصابات، والتقدم أكثر في مواجهة الاحتلال".

بدوره، قال محمد العايد أحد الشبان المؤيدين لفكرة إشعال الكوشوك: "لاحظنا ان قناصة الاحتلال استهدفوا الشباب المعتصمين خلال إشعالهم للكوشوك، وهذا دليل انهم يعانون من السحب السوداء التي تنتج عن الكوشوك".

وأكد العايد في حديثه لـ"الرسالة" أن النشطاء أطلقوا مسمى "جمعة الكوشوك، مضيفاً: "أحرقوا الكوشوك، وذكروهم بأن الشهيد عبد الفتاح عبد النبي كان يشعل الكوشوك، وكان صاحب قضية، وصاحب حق".

وبينّ أن الشباب الفلسطينيين يستخدمون الكوشوك لتشكيل غطاء يعزل رؤية جنود الاحتلال، وأنهم يشعلونه على بعد 300 متر ضمن مجموعات، بحيث تغطي الأدخنة أكبر مساحة ممكنة من السياج.

وتابع العايد: "يهدف الشباب من إشعال الكوشوك تغطية نقطة المواجهة ولسحب الاحتلال إلى نقطة مواجهة أخرى".

وكشف عن الشبان سيقومون كذلك بتشغيل صفارات الانذار عبر مكبرات الصوت على الحدود لتشتيت العدو، واستخدام المرايا لتعكس الشمس على القناصين.

يذكر أن الكوشوك المحترق أيقونة ثورية، وعنوان عريض لأي ثورة منذ القدم، واستخدمها الأوروبيون وأولها دولة فرنسا وأوكرانيا ومصر خلال ثورات واحتجاجات شعبية سلمية.

البث المباشر