ظل "فيسبوك" مجاني الاستخدام لعدة سنوات، إلا أن آخر الأنباء الواردة تقول إنه سيصبح لزاما على المستخدمين الدفع للحفاظ على معلوماتهم وخصوصيتهم، على الرغم من أن الموقع نفسه هو من يعرض هذه الخصوصية للخطر.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المديرة التنفيذية للعمليات لدى فيسبوك، شيريل ساندبيرغ، تلميحها إلى أن المستخدمين سيضطرون قريبا لدفع المال مقابل حمايتهم من المعلنين.
وتأني هذه التلميحات بعد الفضيحة الأخيرة لفيسبوك، بشأن حصول المعلنين على بيانات المستخدمين وتعقب عاداتهم واهتماماتهم على الإنترنت، من أجل معرفة طريقة استهدافهم في الإعلانات.
وتتعرض أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم لانتقادات شديدة من المستثمرين، وتواجه غضب المستخدمين والمعلنين والنواب بعد سلسلة فضائح بشأن موضوعات إخبارية كاذبة والتدخل في الانتخابات والخصوصية.
ويشير مختصون إلى أن فيسبوك لا يبيع بيانات المستخدمين الشخصية للمعلنين، بل يتركها متاحة لهم لتوجيه إعلاناتهم.
وفي حوار لها "إن بي سي نيوز"، قالت ساندبيرغ إن المستخدمين بإمكانهم دائما تغيير إعدادات خصوصيتهم على فيسبوك، لكن بات من الضروري أن يدفعوا مالا في حال لم يرغبوا في أن يستهدفهم المعلنون. وأوضحت "ليس لدينا خيار آخر.. ستصبح هذه الخدمة مدفوعة".
وتأتي هذه المعطيات في وقت يعمل المدير التنفيذي للموقع مار زوكربرغ جاهدا لاستعادة ثقة مستخدميه، وذلك عبر قرارات إدارية تهدف إلى حماية المعلومات والمحتوى.