قائد الطوفان قائد الطوفان

التشريعي بغزة يعقد جلسة في مخيم العودة إحياءً لذكرى الاسير

غزة-الرسالة نت

عقد المجلس التشريعي في غزة يوم الإثنين جلسة خاصة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق غدًا، وذلك بمخيم العودة شرقي مدينة غزة.

وشارك في الجلسة برلمانيون عرب وأجانب عبر مداخلات مصورة، كما حضر وكيل وزارة الأسرى بهاء المدهون، وأسرى محررون وذووا أسرى، وعدد من المهتمين.

واستمع النواب خلال الجلسة لتقرير لجنة الأسرى بالتشريعي، والذي عرض أوضاع الأسرى في السجون عن السنة الأخيرة.

وندد النواب أثناء مداخلاتهم بممارسات الاحتلال بحق أسرانا، واعتبروها جرائم مكتملة الأركان، داعين السلطة الفلسطينية لضرورة التوجه للمحاكم الدولية وجلب قادة الاحتلال لمحاكمتهم كمجرمي حرب.

بدوره قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، لدى افتتاحه الجلسة إن الاحتلال يعتقل نحو 6500 أسيرًا منهم 350 طفلاً وأكثر من 60 امرأة و1800 مريضًا يعانون العذابات في ظروف تفتقر إلى أدنى متطلبات احترام الكرامة الإنسانية ومخالفة لكافة المواثيق الخاصة بحماية حقوق الطفل والمرأة وخاصة اتفاقية 1989م واتفاقيات جنيف الأربعة.

وحيّا بحر الأسرى في سجون الاحتلال، والنواب المعتقلين، مضيفًا "أنتم رمز عزتنا وكرامتنا (..) لن ننساكم وسيأتي اليوم وليس ببعيد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على تحريركم بإذن الله، فالمقاومة من ورائكم فأبشروا وأملوا بنصر الله".

 

وأشار إلى أن "مسيرات العودة السلمية كشفت زيف الاحتلال وعنصريته أمام العالم وأربكت حساباته الأمنية والسياسية وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة والصدارة ووحدت الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومؤسساته".

وحذّر من أسماهم "المهرولين والمتخاذلين والمحرضين والمطبعين محلياً وإقليمياً من محاولاتهم اليائسة إجهاض مسيرات العودة، كما ونستهجن ونستنكر وندين ما ورد في كلمة السيد محمود عباس أمام القمة العربية في السعودية ومزاعمه المتهافتة والتحريضية على قطاع غزة وسلاح المقاومة".

بدوره، تلا مسؤول ملف الأسرى بالمجلس التشريعي النائب محمد شهاب تقريره، مشيرًا إلى أن "الأسرى يواجهون ظروفاً مأساوية؛ حيث تُنتهك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية".

وأوضح شهاب أن عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 تقدر بـ850 ألف معتقل، أي 20% تقريبا من أبناء الشعب الفلسطيني، عدا عن آلاف حالات الاعتقال التي سبقت ذلك التاريخ بعد نكبة فلسطين عام 1948.

وأكد أن الأسرى يتعرضون لجميع أشكال التعذيب والعنف خلال عمليات التحقيق على يد المحققين الإسرائيليين، منتهكين كل القوانين الدولية ومعاني الإنسانية.

وأشار إلى أن ذكرى يوم الأسير هذا العام "تأتي في مرحلة صعبة وحساسة من تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تتعرض به القضية الفلسطينية لمخططات تصفوية ومؤامرات ممنهجة فضلاً عن الحصار المحكم منذ ما يزيد عن عشر سنوات".

ويُحيي الفلسطينيون يوم الأسير في الـ17 من إبريل من كل عام بفعاليات مساندة للأسرى، ويرجع تاريخه لعام 1974، عندما أقر المجلس الوطني الفلسطيني هذا اليوم يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى، وقضاياهم العادلة ومكانتهم لدى شعبهم وقيادته.

البث المباشر