توعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إسرائيل برد "لا رجعة فيه" على استهداف قواتها في سوريا، في جولة جديدة من التصعيد بين الطرفين تشي بنذر مواجهة.
وقال شمخاني -قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية- إن رد بلاده على قصف مطار "تي فور" بسوريا من قبل إسرائيل أمر حتمي، مضيفا أنه يجب على إسرائيل إدراك أن الرد الإيراني سيكون موجعا.
وأنحت طهران ودمشق وموسكو باللائمة على إسرائيل في الضربة الجوية في التاسع من أبريل/نيسان الجاري على قاعدة جوية سورية قُتل فيها سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وهو ما لم تنفه إسرائيل ولم تؤكده.
وفي الأسبوع الماضي نشرت إسرائيل تفاصيل بشأن ما وصفتها بأنها "قوة جوية" إيرانية منتشرة في سوريا المجاورة بما في ذلك طائرات مدنية يشتبه في أنها تنقل أسلحة، في إشارة إلى أنها من الممكن أن تُستهدف في حالة تصاعد التوتر مع طهران.
وتزامنت تصريحات شمخاني مع كشف وزارة الدفاع الإسرائيلية عن توجه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى الولايات المتحدة، وقالت الوزارة -في بيان- إن الزيارة ستبحثُ التنسيق الأمني مع واشنطن لمواجهة ما وصفته بالتطورات السلبية الناجمة عن التوسع الإيراني في الشرق الأوسط وفي سوريا.
وأوضح البيان أن ليبرمان سيلتقي خلال زيارته وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي جون بولتون وعددا من أعضاء مجلس الشيوخ.
وكان ليبرمان قال في تصريح سابق إن إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا لكنها لن تسمح لإيران باستخدام أسلحة ذكية وتوجيهها ضد إسرائيل.
وفي تصريح له الجمعة، حذر ليبرمان إيران من اختبار قدرة الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات حتى لو كانت على جبهات متعددة، مضيفا أنه لم ير الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد كما هو اليوم.
وفي صباح ذلك اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش مستعد لأي تهديد من إيران، متعهدا بمحاربة كل من يحاول إلحاق الأذى بإسرائيل.
في المقابل، قال العميد حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني -في بيان له- إن إيران حاضرة في شرق المتوسط وشمال البحر الأحمر، وجاهزة لأي حماقات إسرائيلية.
وأضاف سلامي أن أي معركة مباشرة مع إسرائيل ستنتهي بتدميرها وإزالتها من الوجود.
المصدر : الجزيرة + وكالات