مشكلة مشتركة لفالفيردي وزيدان والحل مفقود

زيدان وفالفيردي
زيدان وفالفيردي

الرسالة نت - وكالات

بات الموسم الكروي على مشارف الانتهاء في "الليغا"، ولم يتبق سوى 3 نقاط، ويحسم برشلونة اللقب، في موسم حافظ فيه على النتائج الجيدة، حتى مع تذبذب الأداء في بعض المباريات.

وقدّم "البلوغرانا" موسما طيبا تحت قيادة المدرب إيرنيستو فالفيردي، الذي تمكن من خلق الاستقرار والتوازن، في نواحي عديدة بالفريق، أبرزها الحفاظ على ثبات التشكيلة، وتطوير المنظومة الدفاعية، كما دعمته الإدارة بصفقات تعتبر الأغلى في تاريخ النادي.

ورغم اقتراب برشلونة من الحصول على "الليغا"، والتتويج بكأس إسبانيا، لا تزال دكة البدلاء ومشاركة اللاعبين الشباب، العنصر الأقل اهتماما لدى المدرب الإسباني، ما عانى منه في الأسابيع الأخيرة، بعدما أدى تلاحم المباريات وعدم وجود البديل للإقصاء من دوري الأبطال.

وبالنظر للغريم التقليدي ريال مدريد، الذي يقدم موسما متواضعا على المستوى المحلي، باحتلاله المركز الثالث وابتعاده بفارق كبير عن برشلونة، نجد أنه أيضا يعاني من نفس المشكلة، وهي عدم استغلال اللاعبين الشباب في أوقات كثيرة، بالرغم من جودتهم العالية.

حدث فريد

ودخل فالفيردي مباراته الأخيرة في الدوري أمام سيلتا فيغو، دون أي لاعب من أكاديمية "لا ماسيا"، وهو أمر لم يحدث في برشلونة منذ "16 عاما"، ليثير علامات الاستفهام، بشأن ثقته في المدرسة، التي تخرج منها ألمع النجوم عبر تاريخ النادي.

وافتقد برشلونة هذا الموسم لقوة دكة البدلاء، التي كانت من المفترض أن تكون عونا للمدرب في المراحل الصعبة من الموسم، لكن فضّل فالفيردي عدم الاستعانة بلاعبين مثل دينيس سواريز، وباكو ألكاسير، وعثمان ديمبلي، وياري مينا، وغياب تام للاعبين الشباب.

الملكي مختلف

أما بالنسبة لـ"الملكي", فيختلف الأمر بعض الشيء، واستفاد زين الدين زيدان في مراحل عديدة من قدرات لوكاس فاسكيز، وماركو أسينسيو، وناتشو فيرنانديز، لكنه أهمل لاعبين توقع لهم الكثيرون مستقبل كبير، مثل داني سيبايوس، وماركوس لورينتي، وثيو هيرنانديز.

ولم يشارك لاعب سيبايوس، سوى في 51 دقيقة خلال آخر 18 مباراة في "الليغا"، بعد غيابه عن 3 مباريات للإصابة, و10 خارج القائمة لأسباب فنية، وذلك رغم الصراع الذي دخلته الإدارة للتوقيع معه.

وبشكل عام، يحسب لزيدان إدارته لملف دكة البدلاء، بطريقة أفضل من التي تعامل بها فالفيردي، بإعطائه الثقة لأسينسيو وفاسكيز، وكانا كلمة السر في وصول ريال مدريد إلى نصف النهائي لدوري الأبطال، بعد أدائهم الرائع في دوري ثمن وربع النهائي أمام باريس سان جيرمان ويوفنتوس تواليا.

أما فالفيردي فلا يزال يحتاج لإعادة ترتيب أوراقه من جديد، إذ لا يزال الفريق يفتقد عدة عناصر خاصة حال غياب ليونيل ميسي عن أي المباراة، لذلك نجد الفريق يعاني بشكل كبير في الوصول للمرمى، نظرا لعدم وجود البديل الجيد.

البث المباشر