رفض النائب عن حركة "فتح" ديمتري دلياني، تهديد السلطة الفلسطينية بملاحقة ناشطين ومعارضين سياسيين عبر الانتربول الدولي، مضيفاً أنه "من غير المقبول وطنيًا أن يستخدم المنجز السياسي الفلسطيني، وأن يجري استعمال الانتربول لتصفية الحسابات السياسية الداخلية".
وقال دلياني في تصريح خاص بـ "الرسالة نت": "إنّ الحديث عن ملاحقة الناشطين في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن جرائم الاحتلال، يعبر عن جهل السلطة بهذه المؤسسة الدولية، ودورها وطبيعة المهام المناطة بها، كما أنه يعبر عن تقصير لا يؤخذ بعين الاعتبار القضايا التي تؤلم الشعب الفلسطيني وليس القضايا التي تزعج بعض المتنفذين".
وهددّ رئيس السلطة بملاحقة 70 شخصًا وصفهم بـ"الحرامية" عبر الأنتربول الدولي، مخاطبًا أعضاء المجلس الانفصالي بالقول: "تعرفون بعضهم".
وأكدّ دلياني أنّ "هذه الخطوة لا قيمة ولا معنى لها، وحق الحرية يكفله القانون، وليس لدى هذه الأجهزة أي سلطة على أي مواطن في الخارج، خاصة إن كان يملك الجنسية الأميركية، كما أن حرية التعبير مكفولة لدى العالم برمته".
وكانت السلطة هددّت سابقا باعتقال عدد من النشطاء السياسيين والاعلاميين في الخارج بينهم فادي السلامين والسكلانص، اضافة إلى تهديد السلطة باعتقال شخصيات محسوبة على النائب المفصول من فتح محمد دحلان على خلفية صراعه معه.
واستغرب دلياني أن يتم تهديد شخصيات تملك نسبة وصول عالية عبر منصات الاعلام الجديد، "فكيف تضع السلطة نفسها في مواجهة منظومة إعلامية تفوق قدرة الاعلام الرسمي في نسبة الوصول؟"، كما تساءل.
وأكدّ أنه في حال تغاضت أجهزة الامن عن جرائم الاحتلال ومجرميه، واتجهت لملاحقة من يمارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه، "فذلك سقوط مدوٍ لها"، مشدداً أنه "من غير المقبول وطنيًا أن يستخدم المنجز السياسي الفلسطيني، وأن يجري استعمال الانتربول لتصفية الحسابات السياسية الداخلية، وأن يتم توظيفه ضمن الخصومة السياسية".