قائد الطوفان قائد الطوفان

السعودية للمصريين : أوقفوا الضغط على عباس

11201717142122412
11201717142122412

وكالات – الرسالة نت

 كشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية  أن السلطات السعودية مارست خلال الشهر الماضي ضغوطاً كبيرة على القاهرة لثنيها عن محاولاتها دفع رئيس السلطة، محمود عباس، إلى التراجع عن خطواته ضد قطاع غزة، وتأجيل عقد المجلس الوطني ليشمل جميع الفصائل بما فيها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وذلك بعدما شكا عباس إلى الرياض الضغط المصري.

وحسب الصحيفة  تزامنت الضغوط السعودية مع ضغوط إسرائيلية أخرى لمنع القاهرة من تحسين الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، وإبقائه مهدداً بالانهيار.

ووفق ما تحدثت به المصادر، التي أبلغتها جهات في القاهرة بالموقف المصري المستجد حول المصالحة الفلسطينية، فإن الضغط السعودي جاء بتنسيق مع أميركا وإسرائيل، لتقييد «حماس» سياسياً وعسكرياً خلال الفترة الحالية، بما يتيح المجال لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق «خطة السلام» التي ينوي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طرحها خلال الفترة المقبلة.

وفي استجابة للرغبة السعودية، أعادت مصر نظرها في قضية دعم القيادي «الفتحاوي»، محمد دحلان، الذي بات ملفه «شبه مجمّد» راهناً، كي لا يؤثر على توجه عباس للمفاوضات في المرحلة القادمة.

وبالتوازي مع ذلك، كان العمل جارياً على عقد «المجلس الوطني»، بهدف تعزيز مكانة «منظمة التحرير الفلسطينية» بوصفها «الممثل الشرعي والوحيد» للشعب الفلسطيني، والخروج بتوصيات تدعم عملية التسوية، وهو الأمر الذي أبلغه السعوديون للقاهرة، مشددين على ضرورة تجديد «شرعية» المنظمة بعيداً عن «حماس» و«الجهاد».

كذلك، أبلغت السعودية، مصر، أن عباس سيتوجه ــ بإرادته أو مرغماً ــ، بعد عقد المجلس الوطني، نحو المفاوضات المباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية، وفق الرؤية التي سيطرحها ترامب، وهو ما سيمهد الطريق أمام «تحالف عربي ــ إسرائيلي» لمواجهة إيران.

 أما في حال رفض عباس ذلك، فستوقف السعودية دعمها للسلطة، ولن تعارض العمل على إيجاد بديل منها في أقرب وقت. معلومات تعزّزها التصريحات الأخيرة المنقولة عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والتي قال فيها إن «على الفلسطينيين أن يوافقوا على الجلوس إلى طاولة التفاوض، وإن لم يفعلوا ذلك فعليهم أن يخرسوا ويكفوا عن الشكوى».

ويأتي الكشف عن الضغوط السعودية في وقت انطلقت فيه أعمال الدورة الثالثة والعشرين لـ«المجلس الانفصالي الفلسطيني»، وسط مقاطعة أكثر من 150 عضواً، وغياب عدد من الفصائل الفلسطينية، أبرزها «حماس» و«الجهاد» و«الجبهة الشعبية».

 والمفارقة أنه، لأول مرة في تاريخ المنظمة، تحضر أعمالَ الدورة، التي انطلقت مساء أمس في رام الله، شخصيات يهودية وإسرائيلية يسارية، تمت دعوتها للتأكيد على «خيار السلام». وتتواصل جلسات «الوطني»، المنعقد تحت عنوان «القدس وحماية الشرعية الفلسطينية»، على مدار أربعة أيام، ويُنتظر أن يتم في ختامها انتخاب اللجنة التنفيذية للمنظمة، والمجلس المركزي.

وأعلن عباس، في كلمته الافتتاحية، رفضه «مبادرة السلام» التي ينوي الرئيس الأميركي طرحها نهاية الشهر الحالي، طالما أنها «لا تشمل حل الدولتين، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين»، مُبرِّئاً السعودية من «أي مواقف سلبية حول القضية الفلسطينية».

وفي ما يتعلق بالمصالحة، أبدى عباس رغبته بمواصلة هذا المسار «رغم محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمدالله»، مُجدِّداً دعوته «حماس» إلى «تسليم كل شيء لحكومة التوافق أو تحمل مسؤولية كل شيء

البث المباشر