يعيش الشعب الفلسطيني أحداثا مرافقة لوجود الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية منذ مئات السنين فيما يحاول جاهدا كل يوم أن يقاوم هذا المحتل بأشكال عديدة.
أحد تلك الأشكال هي حملات المقاطعة للاحتلال والتي وجدت في مسيرات العودة ودعوات المقاومة السلمية بيئة خصبة لإقناع المواطنين بجدوى ما عملت عليه منذ ثلاثة أعوام، خاصة في ظل جرائم الاحتلال بحق لمواطنين العزل على الحدود.
ويقول القائمون على الحملة إن الشباب الفلسطيني بات أكثر وعيا بالمقاطعة على اعتبرها أحد أشكال المقاومة السلمية، التي تنادي بالمقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية كذلك.
بدوره قال الدكتور جهاد العرجا أحد القائمين على الحملة إنهم كانوا يجدون صعوبة في تمرير فكرة المقاطعة للناس باعتبار القطاع محاصرا ومظلوما إلا أن مسيرات العودة السليمة سهّلت المهمة وكان لها دور كبير في إيصال فكرة المقاطعة للناس لأنها استثارة الحس الوطني في إعادة القضية الفلسطينية للواجهة وحب العودة الي البلاد.
وتابع العرجا: "أن الشخص الذي يشارك في مسيرة العودة كان من السهل إقناعه أن يقاطع العدو الصهيوني نظرا للجرائم المستمرة التي يرتكبها.
وأشار جهاد العرجا إلى أن هناك فعاليات كثيرة تقوم بها الحملة في مخيمات العودة على الحدود لنشر فكرة المقاطعة بين الناس عن طريق المحاضرات الندوات واللافتات، منوها إلى أن حملة المقاطعة الفلسطينية نفذت عدة أنشطة منها دورة توعية لمدربين مؤهلين في مسيرة العودة على حدود رفح لنشر فكرة المقاطعة بين الناس، واستمرت أكثر من أسبوعين وحصلت على قبول هائل.
بدوره ذكر كامل مسلم عضو حملة المقاطعة الفلسطينية انهم نفذوا خلال الأعوام الثلاثة الماضية العديد من الأنشطة التي كانت تركز على توعية الشعب الفلسطيني بشتى شرائحه وأنواعه، منوها إلى أن الشعب متقبل لفكرة المقاطعة ونسبة القبول واسعة وفي ازدياد.
وأشار مسلم أن الحملة تضم العديد من القطاعات كقطاع الشباب والأكاديميين والصناعيين والفنانين والرياضين وقطاع المرأة.
من جهتها اعتبرت براء لافي أحد أعضاء فريق الحملة أنها بدأت مقاطعة العدو الصهيوني منذ سبع سنوات، وترى أن جرائم الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني دون رحمة هي السبب وراء مقاطعتها للكيان الصهيوني ورفض التعامل معه بكل الاشكال.
وطالبت جميع أفراد الشعب الفلسطيني مقاطعة العدو لأن هذا هو الوقت المناسب للمقاطعة في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة ضد الفلسطينيين على حدود غزة.
