شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإثنين بنصب لافتات في شوارع مدينة القدس المحتلة مكتوب عليها "السفارة الأمريكية"، استعدادًا لافتتاحها الأسبوع المقبل بالتزامن مع الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية.
وظهرت ثلاث لافتات مكتوبة باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية، تم وضعها على أحد طرقات القدس، بالقرب من مبنى تابع للقنصلية الأميركية جنوبي المدينة، الذي يبدو أنه سيكون مقرًا للسفارة، بعد نقلها رسميًا يوم 14 مايو الجاري.
ونصب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس "نير بركات" أولى اللافتات التي تدل على مكان السفارة الأمريكية في جنوب المدينة، وكتب على هذه اليافطة "السفارة الأمريكية" باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية.
وقال بركات إن "افتتاح السفارة الأمريكية في عاصمة الشعب اليهودي الأبدية هو حدث تاريخي"، مضيفًا "هذا ليس حلمًا إنه واقع، أنا فخور ومتحمس أن أعلق هذا الصباح اللافتات الجديدة الأولى التي أعددناها للسفارة الأمريكية، التي ستفتتح الأسبوع المقبل في القدس".
وأضاف "هذا حدث تاريخي وأشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على قراره نقل السفارة، القدس هي العاصمة الخالدة للشعب اليهودي، والآن العالم بدأ يدرك ذلك".
ومن المقرر أن يجري احتفال لهذه المناسبة بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين من الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ستستخدم المقر القنصلي للقنصلية الأمريكية في القدس كمقر مؤقت للسفارة لحين إقامة سفارة جديدة في المدينة، الأمر الذي قد يستغرق سنوات.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، طالب جميع ممثلي الدول بما فيهم أعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني والسلطات الدينية بمقاطعة حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس.
وقال عريقات في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" إن "المشاركة في حفل الافتتاح يضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني، ويعزز الصمت على سياسات الاحتلال الاستعماري والضم"
ووصف مشاركة أي دولة في هذا الحفل بالشريكة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني بعاصمته السيادية واستباحة أرضه.
بدوره، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري في عمان الأحد، رفض الأردن قرار نقل السفارة الأميركية للقدس، محذرًا من تبعات هذا القرار.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية "يوفال روتم" إنه من المرجح ألا يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب حفل افتتاح السفارة الأميركية بعد نقلها للقدس، المقرر الأسبوع المقبل، وأن هوية الشخصية الرفيعة التي ستحضر لا زالت مجهولة كذلك.
وتعتزم الولايات المتحدة نقل سفارة واشنطن من "تل أبيب" إلى القدس في 14 مايو/ أيار الجاري، بالتزامن مع ذكرى النكبة، ووسط رفض فلسطيني ودولي واسع.
وأعلن ترمب في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.