احتفلت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مساء الثلاثاء، بما تسميه بلادها "عيد الاستقلال" الـ70، المعروف لدى العرب والمسلمين بـ"النكبة".
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن "السفارة الإسرائيلية في مصر أجرت، مساء الثلاثاء، مراسم استقبال بمناسبة عيد الاستقلال الـ70 لدولة إسرائيل (النكبة الفلسطينية، ويوافق 15 مايو/ أيار)" في أحد الفنادق بميدان التحرير، وسط القاهرة".
وأشارت إلى أن "المراسم حضرها لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلون عن الحكومة المصرية".
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، دافيد جوبرين، خلال الحفل، حسب البيان: "الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالا لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا".
وأضاف: "نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل، الزخيرة لا تعتبر عدوا بل شريكا في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي".
وأشار إلى أن "الاعتقاد السائد في الماضي كان أن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لصالح طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة لعبة خاسرة".
ودعا نشطاء بمصر، الثلاثاء، إلى مقاطعة الاحتفالية التي تعرف بالنكبة عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948، ويحيونها في 15 مايو/ أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية، وإقامة معارض تراثية، تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم، وارتباطهم بها.
وانتشرت تغريدات على منصات التواصل بمصر تدعو لمقاطعة الاحتفالية والفندق الذي سيستضيفها، لما اعتبروه من "استفزاز للشعب المصري الرافض للتطبيع مع الكيان المحتل".
ولم تصدر السلطات في مصر بيانا بشأن ما أثير حول الاحتفالية.
وفي تقرير نشرته الأحد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية، إنه "بعد سنوات من الفعاليات الصغيرة، تقيم السفارة الإسرائيلية في القاهرة احتفالية كبيرة تستضيف فيها مسؤولين مصريين وصحفيين ورجال أعمال ومثقفين (لم تسمهم)".
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن "الحفل يأتي بعد أكثر من عقد (10 سنوات)، لم يتم خلاله تنظيم أي حدث إسرائيلي رسمي في مصر".