تعادل ريال مدريد مع برشلونة (2-2), ضمن منافسات الأسبوع السادس والثلاثين من الدوري الإسباني.
ورغم النتيجة والغضب بسبب الأداء المثير للجدل من الحكم هيرنانديز هيرنانديز، إلا أن ريال مدريد على وجه الخصوص لديه العديد من الأسباب التي تجعله سعيدا بالمستوى الذي قدمه في "الكلاسيكو"، بعدما رسم صورة مغايرة لما ظهر عليه أمام بايرن ميونيخ، وهي بمثابة دفعة قوية قبل أقل من 16 يوما على نهائي دوري أبطال أوروبا.
1- اغتنام المساحات:
تتمثل نقطة القوة الأولى في القدرة على تعويض الهدف الذي دخل مرماه بسرعة قياسية، حيث شكل لوكا مودريتش وتوني كروس وكريما بنزيما مثلث السيطرة على الكرة ومن هناك بنى ريال مدريد حرية في تحرك كريستيانو رونالدو والبحث عن المساحات، وإذا فعل أسلوبا مماثلا ضد ليفربول، فسويحصل على الكثير من الفرص التهديفية في نهائي "كييف".
2- كاسيميرو صمام الوسط:
يعدّ البرازيلي كاسيميرو واحدا من أفضل اللاعبين في المباراة الأخيرة ضد برشلونة، إذ تواجد تقريبا في كل أنحاء الملعب وساعد في قطع العديد من الكرات ومعالجة السلبيات وتجنب اللعب في المنطقة المجاورة لمنطقة حارسه كيلور نافاس، كما كان بمثابة المكنسة الكهربائية لهجمات برشلونة من العمق والأطراف, وهو مستوى لم يظهر عليه منذ فترة طويلة.
3- جدار نافاس:
إذا كان كريم بنزيما وكاسيميرو قد تحسّن مستواهما البدني والفني، فماذا نقول عن نافاس الذي قدم مستويات كبيرة في "الكلاسيكو"؟.
ورغم أن الحارس الكوستاريكي تلقى هدفين من لويس سواريز وليونيل ميسي، إلا أنه تصدى للعديد من الكرات الخطيرة أمام برشلونة, وبدد المخاوف بعد القلق من أخطائه في الدور ربع النهائي ونصف النهائي من دوري أبطال أوروبا واستعاد مستواه المعهود.
4- جاهزية البدلاء:
الشيء اللافت في مباراة "الكلاسيكو" هو المستويات التي قدمها اللاعبون على أرض الملعب أو الذي شاركوا من دكة البدلاء، بعدما استطاع غاريث بيل تسجيل الهدف الثاني ومن ثم غادر أرضية الميدان، فيما شارك ماركو أسيسنيو ولوكاس فاسكيز وماتيو كوفاسيتش من مقاعد البدلاء, وقدّموا الإضافة الكبيرة رغم الغيابات العديدة، وهو ما يؤكد أن ريال مدريد حاضر ذهنيا وبدنيا بشكل كبير قبل أيام قليلة على نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في العاصمة الأوكرانية "كييف".
5- تحسن الدفاع:
قدّم خط دفاع ريال مدريد بقيادة سيرجيو راموس, ورافائيل فاران, وناتشو فيرنانديز مستوى كبيرا في "الكلاسيكو", وأكدوا أنهم على مستوى الحدث, رغم التعب البدني من المباريات الأخيرة، فيما يتبقى الاستعداد للمعركة ضد محمد صلاح، وساديو ماني, وروبرتو فيرمينو في نهائي دوري أبطال أوروبا, وهو ثلاثي هجومي لا يرحم على الإطلاق، ولهذا فإن "الملكي" بحاجة إلى مستوى دفاعي مثل الذي قدمه في "كامب نو".
