قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد تزايد وتيرة الأحداث

مكتوب: ما هي سيناريوهات الاحتلال لمواجهة الثوار في منتصف أيار؟

مسيرات العودة
مسيرات العودة

الرسالة نت - مها شهوان

حالة من الترقب السياسي لما سيشهده الخامس عشر من مايو المقبل، لاسيما وأن الأحداث تزداد سخونة يوما بعد آخر مع استمرارية مسيرة العودة الكبرى، واقتراب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تزامنا مع ذكرى يوم النكبة، تلك الأحداث ستجعل الشهر الجاري ساخنا ويشكل عوامل قلق لدى الاحتلال الاسرائيلي.

ومنذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، تتزايد اعداد المشاركين فيها لاسيما أيام الجمعة، رغم وقوع العديد من الاصابات التي قد تنهي حياة العشرات من الشبان، بسبب استخدام (إسرائيل) للغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص صوبهم، إلا أن ذلك لم يثنيهم حتى اللحظة عن التقاعس في المشاركة يوميا، الأمر الذي دفع بعض الكتاب والمحللين الاسرائيليين للإعلان عن أن جيشهم سيستخدم اسلحة جديدة لمواجهة الشباب الغزي، لاسيما وأن حماستهم سيزيد مع وتيرة الأحداث الساخنة التي ستشهدها الأيام المقبلة.

يقول الكاتب الإسرائيلي عامي دور- أون أن (إسرائيل) قد تضطر لاستخدام وسائل جديدة لمنع اقتحام الفلسطينيين لخط الهدنة مع (إسرائيل)، تتمثل بزراعة حقول ألغام على طول الحدود كي تنفجر في وجه كل من يحاول اختراق الحدود مع غزة، على أن تتم زراعتها في جنح الظلام كي لا يتم اتهام (إسرائيل) مباشرة بالتسبب بمقتل هؤلاء المتظاهرين".

وأضاف الكاتب في مقاله على موقع نيوز ون، أن "سيناريو اقتحام المتظاهرين الفلسطينيين لخط الهدنة بات يشكل مصدر قلق جدي للمنظومة السياسية والأمنية في (إسرائيل)، ويبدو أن الحلول المتمثلة بإطلاق النار الحية على المتظاهرين لم تعد تشكل حلا واقعيا، في ظل الشكاوى المقدمة للمحكمة العليا من منظمات حقوق الإنسان".

وختم بالقول إن "هذه المسيرات الفلسطينية فرضت على (إسرائيل) شكلا جديدا من الحروب ليس لها حل، لكن الدماغ اليهودي قادر على ابتكار بدائل وخيارات لمواجهتها، ومنها إطلاق خلايا النحل باتجاه المتظاهرين، وإطلاق أسراب الأفاعي باتجاههم، أو إلقاء العشرات من الكلاب الضالة بينهم لمنعهم من الاقتراب من الجدار الحدودي، واقتحامه".

في حين يرى عدنان أبو عامر المختص في الشأن الاسرائيلي أن، الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني يحثون الخطى نحو 14 أيار لما سيشهده من احداث لاسيما نقل السفارة الامريكية إلى القدس، فهناك حالة استنفار قصوى، لافتا إلى أن الاسرائيليين لديهم تحضيرات لمواجهة الاجتياح الفلسطيني البشري للحدود أو الرد من خلال ارتكاب مجزرة وايقاع أكبر عدد من الشهداء.

ويؤكد خلال حديثه على أن، الأحداث الساخنة قد تجعل من مايو 2018 الأخطر منذ 1967، لما يتخلله من أحداث هامة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وبحسب متابعة أبو عامر، توجد حالة حذر شديدة لدى الاسرائيليين للتعامل مع السيناريو غير المتوقع للاجتياح البشري الغزي، حيث إن التقديرات تشير إلى أن (إسرائيل) ستحاول لفت الأنظار وحرفها عن مسارها الطبيعي واعطاء المسيرة السلمية طابعا عسكريا بعيدا عن طابعها المدني من أجل أن يتراجع الدعم العالمي لها.

ويؤكد المحلل السياسي أن الميدان سيحسم شكل المواجهة في الرابع عشر من أيار الجاري.

وعن الأساليب التي توقع الكاتب الاسرائيلي "عامي دو" استخدامها في المواجهة المقبلة حيث زرع الالغام والكلاب الضالة والافاعي، يرد أبو عامر "الكاتب الاسرائيلي يحاول ابتداع افكار كغيره من الإسرائيليين لعلمهم أن السلاح الناري لن يجدي نفعا في ظل تدافع وسقوط الشهداء.

وأوضح أن (إسرائيل) ستلجأ إلى أساليب جديدة لتضليل الرأي العام الدولي لتقليص حجم جباية الأثمان والانتقادات الدولية لهم.

فيما ذكر خبير عسكري بموقع ويللا أن "اقتحام المتظاهرين الفلسطينيين لمعبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة الجمعة الماضي شكل "بروفة" مصغرة لما يحضرون له في يوم مظاهرات الذروة بذكرى النكبة بتاريخ 14 مايو الجاري، لأن هذه الأعمال لم تكن عفوية، بل موجهة ومقصودة".

وأضاف أمير بوخبوط في تحليله، أن "الفلسطينيين ينوون فعليا تصعيد الأوضاع الميدانية أمام الرأي العام العالمي، وتعميق الأزمة الناشبة في غزة، ما قد يجعل الجيش الإسرائيلي يطلب من المستوى السياسي وضع قواعد جديدة لمنع المزيد من التدهور في الأيام القادمة، بحيث لا توصلنا لخيار الحرب الشاملة".

البث المباشر