طوال 70 عاما لم تفتر عزيمة الفلسطينيين، إصرارهم عجيب على العودة إلى الديار والاستمرار في النضال في كل البيئات والظروف، تزداد الأوضاع صعوبة وهم يواصلون مسيرتهم.

البيئة الدولية في غالبها مع (إسرائيل) ويزداد تمسك الفلسطينيين بحقهم، دول عربية تطبع مع الاحتلال وأخرى تتآمر وحتى من بينهم من يتخاذل وهم لا يزالون يحلمون بالعودة، تذهب أجيال وتأتي أخرى لا تزال لديها المعرفة بأصول أجدادها من أين أتوا وماذا حصل لهم، والأجيال الجديدة تخطط للعودة وأخذ الثأر ممن شرد أهليهم.

اليوم محاولة وغدا ستتواصل المحاولات حتى تحقيق الحلم الذي يراودهم وبينهما لن يهنأ المحتلون بالأمن، سيلاحقهم الخوف دوماً من لحظة تدفق أصحاب الحق.

قالوا منذ زمن:" لا يضيع حق وراءه مطالب"، وهل يمكن أن يعود الحق لأصحابه دون جهاد.. دون مدافعة من دون تضحيات؟

لا يكفي أن تكون صاحب حق، بل عليك أن تُحسن الدفاع عنه بالأسلوب الذي يؤلم الأعداء وأن تتسلح بعناصر القوة التي تناسب البيئة والظروف.

ألقينا الحجارة وامتلكنا السلاح والصواريخ والأنفاق، ويبقى السر في الإنسان الفلسطيني الذي لا يكل ولا يمل من المحاولة.

سيتحقق الأمل وسيفوز المراهنون على خيار العودة الذي يكلل الجهاد المتواصل وسيخيب ظن غيرهم.