مكتوب: الفلسطينيون يستعدون لذكرى "النكسة" من مخيمات العودة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة-محمد شاهين          

تتواصل فعاليات مسيرة العودة السلمية رغم المجازر التي ارتكبها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى ارتقاء 118 شهيدا و13300 اصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز.

وتستعد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، لإحياء ذكرى "النكسة 1967" الثلاثاء المقبل بعدد من الفعاليات والنشاطات داخل مخيمات العودة بالقرب من الأراضي المحتلة، بمشاركة الآلاف من المتظاهرين السلميين.

ويؤكد يوسف الشرافي النائب في المجلس التشريعي وعضو لجنة النواب بالمسيرات، أن المواعيد التاريخية لها حضورها بمسيرات العودة، ويجري التحضير لأن يكون الثلاثاء المقبل، يوم شعبي بامتياز في قطاع غزة وبوجه الاحتلال "الإسرائيلي".

وبين الشرافي في حديث مع "الرسالة نت"، أن المجلس التشريعي سيعقد جلسة داخل مخيمات العودة على الحدود الشرقية للقطاع، بالتوازي مع المسيرات والمظاهرات الجماهيرية بالإضافة إلى عدد من الفعاليات التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا للمسيرات الثلاثاء المقبل.

ورغم أن الظروف العامة في قطاع غزة لا تساهم بتوسيع رقعة المظاهرات، نتيجة شهر رمضان المبارك ومصادفة امتحانات الثانوية العامة والجامعية، إلا أن الشعب الفلسطيني سيواصل زحفه يوم الثلاثاء قدر الإمكان وسيوصل رسائله بالطرق السلمية والشعبية، مبيناً أن المسيرات استطاعت إيذاء الاحتلال "الإسرائيلي"، كما فعلت المقاومة المسلحة الثلاثاء الماضي.

ودعا الشرافي في نهاية حديثه للمشاركة الواسعة من أهالي قطاع غزة الذين يقفون في وجه غطرسة الاحتلال "الإسرائيلي" بكافة الأصعدة، ومواصلة مشوارهم بالمسيرات بعد تحقيقها عددا كبيرا من النتائج على المستويين المحلي والدولي وإعادة القضية الفلسطينية للصدارة الدولية.

من جانبه، يشدد هاني ثوابته عضو اللجنة الإعلامية لمسيرات العودة، على استمرار مسيرات العودة الكبرى، مبيناً أن ذكرى النكسة الثلاثاء المقبل، سيتخللها عدداً من الفعاليات الشعبية داخل مخيمات العودة وخارجها في بالجانب للمسيرات والمظاهرات السلمية على الحدود الشرقية، سيكون هناك مسيراً للشاحنات بعنوان "رحلة العودة" على امتداد شارع صلاح الدين وصولاً إلى معبر بيت حانون أقصى شمال القطاع.

وقال ثوابته "للرسالة نت" إن "الفلسطينيين في قطاع غزة عازمون على إحياء ذكرى النكسة، للتأكيد على أن النضال السلمي والمقاومة الفلسطينية مستمرة وستبقى في وجه المشروع الاحتلالي "الإسرائيلي"، الذي لا يزال يحتل هضبة الجولان والقدس والضفة الغربية منذ عام 1967 وحتى اللحظة".

وأضاف ثوابتة أن مسيرات العودة السلمية تريد التذكير في يوم النكسة بأن الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، ليس فلسطينياً فقط وانما عربي قومي من الأساس، وما يسعى الفلسطينيون إليه هو إنهاء هذا الاحتلال الغاشم عن الأراضي العربية وعودة اللاجئين المهجرين.

وأوضح ثوابته، أن الهيئة الوطنية العليا تعمل ليل نهار لاستمرار هذه المسيرات السلمية التي كشفت عن مدى حقد الاحتلال "الإسرائيلي" على الوجود الفلسطيني، وأنه لا يفرق بين المقاومة السلمية أو المسلحة، وفضحت نازيته أمام دول العالم كافة، كما أكسبت القضية الفلسطينية مزيداً من التضامن الدولي.

وطالب ثوابتة سلطة رام الله برفع العقوبات عن قطاع غزة بشكلٍ عاجل، حتى تعزز صمود المواطنين في هذه المسيرات، مطالباً أهالي الضفة المحتلة إلى الانخراط بها والمشاركة بمسيرات الثلاثاء المقبل في ذكرى النكسة، حتى تصل الرسالة الفلسطينية إلى الدول العربية والغربية على أكمل وجه.

البث المباشر