طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

مكتوب: شهيدة وعشرات الاصابات في الجمعة العاشرة لمسيرة العودة

شبان على حدود غزة
شبان على حدود غزة

غزة-الرسالة نت

استشهدت الفتاة رزان اشرف النجار(21 عاماً) واصيب اكثر من 100 مواطن بينهم 40 برصاص الاحتلال الحي اليوم في الجمعة العاشرة لمسيرة العودة الكبرى بقطاع غزة.

وأكدت مصادر طبية في القطاع استشهاد الفتاة رزان النجار عقب اصابتها برصاص الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأطلقت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وهي الجهة المشرفة على مسيرات العودة، على الجمعة العاشرة اسم "من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك"، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في الفعاليات التي ستنطلق اليوم في القطاع، ومساء في مدينة حيفا بالداخل المحتل عام 1948.

وانطلقت المسيرات في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث تم تدشين العديد من المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدى القمع الدموي من قبل قوات الاحتلال المتمركزة شرقي الخط الفاصل لقطاع غزة، إلى ارتفاع عدد شهداء مسيرات العودة في قطاع غزة إلى 118 شهيداً، وأكثر من 13 ألف مصاب بجراح مختلفة، بينهم 330 حالتهم "خطيرة"، وفق ما ورد في إحصائية وزارة الصحة.

ووفق المصادر الأمنية فإن هناك 6 شبان فلسطينيين زعم الاحتلال أنهم استشهدوا وما زال يحتجز جثامينهم، وبذلك يصل إجمالي عدد شهداء مسيرات العودة إلى 124 شهيداً، علماً بأن هذه الإحصائية لا تشمل العديد من الشهداء الذين قضوا في قصف مواقع للمقاومة الفلسطينية.

وكانت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، قالت إن استمرار المسيرات في غزة بمشاركة القوى والقطاعات الشعبيّة كافة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة، "تأتي لحماية حقّنا في العودة وكسر الحصار".

ووجهت الهيئة في بيان لها التحيّة لصمود الأهالي بالداخل عام 1948. وقالت إنه "انطلاقاً من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ الجمعة القادمة يوم 1-6-2018، هي جمعة من غزّة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك".

وأضافت: "نؤكّد وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه، موجّهين التحيّة لأهلنا في الداخل 48، وخاصّة جماهير شعبنا في حيفا، عروس الكرمل".

أما في حيفا، فستُنظم المسيرة الساعة التاسعة مساء، في مفرق الشهيد باسل الأعرج في جادة الكرمل.

وأكد الحراك الشبابي بحيفا أن "نداء غزّة للتظاهر من غزّة إلى حيفا، خطوة واحدة مهمّة وجذريّة في الطريق الذي بدأنا السير فيه".

وأضاف أنه "لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الإسرائيليّة، ولعلّ أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءا من الشعب الفلسطيني، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلا واحدا مشتركا حرّا وكريما في كل بلادنا".

يُذكر أن شرطة الاحتلال قمعت ذات المظاهرة الجمعة الماضي في حيفا، واعتقلت عشرات المشاركين فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وشهدت حيفا مؤخراً سلسلة تظاهرات داعمة وغاضبة إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحقّ المتظاهرين الغزّيّين السلميّين في عدة مواقع متاخمة للسياج الأمنيّ التي استشهد خلالها وعلى إثرها 116 متظاهرا، إضافة لإصابة الآلاف.

وكانت أبرز التظاهرات التي شهدتها حيفا وأكبرها بعنوان "اغضب مع غزّة"، التي قمعتها قوّات الشرطة الإسرائيليّة بوحشيّة، واعتقلت خلالها 21 متظاهراً أُفرج عنهم جميعا بأمر قضائيّ، ونُقِل بعضهم إلى المستشفيات لتلقّي العلاج.

البث المباشر