رحب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعودة يهود العراق إلى بلادهم إذا كان ولاؤهم لها، مؤكدا في الأثناء أن زياراته الخارجية هدفها مصلحة البلاد.
وردا على سؤال ورد مساء السبت على مكتبه في مدينة النجف عما إذا كان يحق لليهود ذوي الأصل العراقي العودة إلى العراق بعد هجرتهم إلى فلسطين المحتلة منتصف القرن الماضي، أجاب الصدر خطيا "إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلا بهم".
وفي عام 1947، كان اليهود يشكلون 2% من سكان العراق، لكن عددهم تضاءل كثير عام 1951 بعد هجرة أغلبيتهم الساحقة إلى فلسطين المحتلة بعد قيام إسرائيل على جزء منها. وفي 2011 سرب موقع ويكيليكس أسماء آخر سبعة يهود عراقيين ظلوا حتى ذلك الوقت في بلادهم.
وإلى جانب السؤال المتعلق بعودة اليهود ذوي الأصل العراقي، أجاب زعيم التيار الصدري على أسئلة أخرى من بينها سؤال يتعلق بموقف البعض الذين يعتبرون أن زياراته بعض دول المنطقة تعد مصلحة شخصية.
وقال الصدر في جوابه إن هؤلاء لا يريدون الاعتراف بأن زياراته أعادت البلد إلى محيطه العربي، وبالتالي فهي نصر للعراق. وكان زعيم التيار الصدر زار الكويت قبل أيام، كما زار السعودية قبل نحو عام.
وخلال الشهر الماضي التقى في النجف سفراء كل من السعودية وتركيا والكويت والأردن وسوريا، وجاء هذا اللقاء بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية التي تصدرها تحالف "سائرون" بقيادة التيار الصدري.
المصدر : الجزيرة,الألمانية