قائمة الموقع

مكتوب: الحلواني تصلي التراويح وحيدة عند باب "حطة"

2018-06-05T12:02:14+03:00
المرابطة هنادي الحلواني
الرسالة نت - إسماعيل الغول

عند باب حطة تفترش هنادي الحلواني سجادتها وتحمل مصحفها بيدها، مقاومة قرار قوات الاحتلال الاسرائيلي بمنعها من دخول المسجد الأقصى لتأدية صلاة الترويح عند أقرب نقطة للمسجد الاقصى.

ورغم قرار الابعاد بحقها، بعد أن كانت تشكل درعاً منيعا لحماية المسجد، والتصدّي بعزيمة الرجال لكل المحاولات الإسرائيلية لاقتحامه للسيطرة عليه أو تدنيسه من قبل المستوطنين، تواصل المبعدة المقدسية الصلاة عند أقرب نقطة للمسجد الأقصى المبارك بسبب إبعاد الاحتلال لها عن المسجد لفترات متفاوتة.

الحلواني لم تستسلم للقرار وتلتزم منزلها، بل ترابط عند أقرب نقطة يسمح لها بالوصول إليها، ومنذ اليوم الاول من رمضان تؤدي صلاة التراويح قرب باب حطة أو باب الأسباط من الخارج.

الحلواني لن تتخلى عن الرباط عند أقرب نقطة من المسجد، ولن تُثنيها أبداً قرارات الاحتلال عن حقوقها في الصلاة داخل المسجد، ولن تستسلم للقرارات الصادرة بحقها، حيث أدت صلاة التراويح عند أقرب نُقطة من المسجد الأقصى، استدلّت عليها من خلال الخارطة المرفقة بقرار الإبعاد، والتي تجبرها بمسارات محدّدة لعدم خرق القرار وتعريضها لعقوبات أشد وأقسى.

عبر الهاتف تحدثت الحلواني "للرسالة" عن معاناة ابعادها:" كان من المقرر انهاء قرار الابعاد في الثالث عشر من الشهر الماضي، لكن تلقيت بعد يوم من انهاء دعوى من المخابرات العسكرية وخضعت لجلسات تحقيق لمدة ساعتين، ثم تم جديد منعي من دخول المسجد الأقصى".

وتحكي الحلواني أنها، للسنة الثالثة تبعد فيها عن الصلاة في شهر رمضان بالمسجد الأقصى ومحيط، معتبرة أن إبعادها عن الاقصى سلب الاحتلال منها فرحة رمضان وأفسدت عليها طقوسه بعد أن كانت تعتكف لساعات طويلة داخل المسجد.

وكانت المقدسية المبعدة، اعتادت في شهر رمضان على صناعة الإفطار للمصلين في المسجد الأقصى، لاسيما الذين كانوا يأتون من مدن الضفة المحتلة ومناطقة أخرى، معلقة " لا رمضان من دون الصلاة في الأقصى".

وتروي خلال حديثها "للرسالة" أنها تشعر بالقهر وتتساقط دموعها عند رؤيتها الحافلات المارة من أمام منزلها وهي محمّلة بمئات المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، بينما هي محرومة بأمر "إسرائيلي".

وتقول الحلواني:" منعي من الدخول إلى المسجد الأقصى يأتي ضمن سياسة الاحتلال في تفريق العائلات عند أداء العبادات، حيث حينما أصلي عند باب حطة يتشتت شمل العائلة فبعض من أطفالي يبقى معي بينما الاخرين يذهبون إلى الداخل برفقة والدهم".

وتعتبر المعلمة المقدسية أن الاحتلال يُحاول إسكات صوت المرابطين في الأقصى ويُصدر باستمرار، قوائم بأسماء المبعدين عن المسجد الأقصى، ويسلمهم قرارات إبعاد تستند إلى "حجج واهية"، من أجل السيطرة عليه والاستفراد بساحته.

ورغم إبعاد الحلواني عن الأقصى إلا أن نشاطها مستمر في مجال فضح الانتهاكات الإسرائيلية، من خلال برنامج "معلومة مقدسية" الذي تعرضه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

مع العلم أن المعلمة هنادي الحلواني أبعدها الاحتلال عن المسجد الأقصى مرارًا منذ عام 2012، وتسلّمت قرار إبعاد عن الأقصى قبل ستة أشهر لينتهي في الثالث عشر من الشهر الحالي، إلا أن الاحتلال جدّد لها قرار الابعاد عن الأقصى في الخامس عشر من الشهر الجاري لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

اخبار ذات صلة