قائمة الموقع

مكتوب: عوائل شهداء "العودة": سنواصل المسيرة برغم الدماء والجراح 22 أبريل 2018

2018-06-07T13:15:59+03:00
صورة من وداع شهيد
الرسالة – محمود هنية 

برغم الألم النازف ومرارة الفقد التي تكوي قلوب عوائل شهداء مسيرة العودة وكسر الحصار على فقدان فلذات اكبادهم، وتحديدا من تحولت اسماؤهم إلى ايقونة في مسيرة الشهداء، إلا أنهم يؤكدون باستمرار مضيهم في ذات الطريق وتأييدهم للمشاركة في مليونية القدس التي ستنطلق غدا الجمعة.

وفي أحاديث خاصة ومصورة أجرتها صحيفة الرسالة مع عدد من عوائل الشهداء، حثوا الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في مسيرات العودة وكسر الحصار على طول حدود غزة الشرقية.

عائلة الشهيد المسعف موسى ابو حسنين، الذي قتله جنود الاحتلال في يوم الرابع عشر من الشهر الماضي، أكدّت أن الأرض لا تسترد الا بالتضحيات، وأن المهج والدماء ترخص لأجل فلسطين والقدس.

وقال مهدي شقيق الشهيد: "سنذهب نساء ورجالا واطفالا ونشارك في مسيرات العودة، وإن كان الاحتلال قادر على كسر اقدامنا وارجلنا وقتل ابنائنا فلن يستطيع أن يهزم ارادتنا، وسنواصل الطريق برغم وجع الفقد ومرارته".

اما عائلة الشهيد محمد العامودي، فأكدت والدته أنها ستكون في مقدمة الزاحفين في مليونية القدس، "نعم دم ابني غالي، لكن لو جلس في بيته وكل شخص قعد ولم يشارك كيف سنعيد اوطاننا؟".

وتضيف: "محمد غالي لكنه ليس أغلى من الوطن، وخرج سلميا لكن الاحتلال لا يعرف الا الدماء والقتل".

ويؤيدها والد الشهيد عبد الفتاح عبد النبي ايقونة جمعة الكوشوك، حيث يقول: "أجل ولدي حان ولو كان نائما على فراشه كان سيموت، لكن الله شرفنا بشهادة رفعت هاماتنا(..) لست نادما وسأذهب أنا وابنائي الثلاثة ونقف حيث كان عبد الفتاح ونعلن للإسرائيلي أن قتله واجرامه لن يفت من عضدنا ولن يرهبنا".

زوجة الشهيد شاهر المدهون، ردت بسخط كبير على المزايدين ضد مسيرات العودة، ومن يعتبرون الشهداء ارقاما: "اما ان تجلسوا في بيوتكم وتصمتوا او لا تتحدثوا، فالشهداء ليسوا ارقاما وذهبوا الى ميادين العودة كي يثبتوا حقهم في وطنهم".

أما والد الشهيد الطفل محمد أيوب، فيقول: "ماذا لدينا لنخسره؟ نعم سنشارك وسنذهب للمشاركة في مليونية القدس (..) بعد استشهاد نجلي ذهبت للمشاركة وبقوة، هم ارادوا تخويفنا وذهبنا لنؤكد لهم اننا شعب لا يخاف".

ويضيف، "نحن شعب مثقف وواع وندرك أن لدينا وطنا لا يحرر الا بالتضحيات، هم يفعلون كل شيء ليحتلوا ارضنا وأقل القليل ان ندافع عن ترابنا".

والد الشهيد احمد الرنتيسي قال للرسالة: "ولدي عزيز على ووطني عزيز ولو لم اقدم ولدي من اجل تحرير وطني فلا معنى للعزة التي نرجوها لهذا الوطن".

وأكدّ أن ميادين مسيرات العودة لن تتوقف ابدا حتى تكسر الحصار عن شعبنا في غزة وتحقق مرادها.

اخبار ذات صلة