غزة/ أمينة زيارة
رفعت إدارة جامعة الأقصى في الآونة الأخيرة الرسوم الجامعية كما طالبت الطلبة بدفع المستحقات السابقة بخلاف السنوات الماضية، مما حدا بالأطر الطلابية الطلب من الإدارة بمراعاة الظروف الاقتصادية للطلاب.
إدارة الجامعة من ناحيتها أصرت على مطالبها مما نتج عنه قيام الأطر الطلابية إلى إغلاق أبواب الجامعة أمام الطلبة، وتبادلت الأطر الطلابية وإدارة الجامعة الاتهامات.
"الرسالة" وضعت قضية تعليق الدراسة وإغلاق الجامعة على طاولة البحث مع الأطر الطلابية.
**لا تراعي الظروف
ويقول الناطق باسم الكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى نضال عيد: من المعروف أن جامعة الأقصى حكومية ومع ذلك في كل عام تخرج علينا بوسائل وطرق جديدة لزيادة العبء على الطلبة الذين يعانون ظروفاً قاسية فتارة في آلية التسجيل وأخرى في عدد الساعات وثالثة في دفع الرسوم والمستحقات كاملة.
ويضيف: قسمت الكلية الطلبة حسب الحالات الاجتماعية: سيء جداً وسيء ومتوسط وجيد وجيد جداً وكل منه له استحقاقاته والمطلوب منه، ففي الأعوام الماضية كان الطالب ذو الحالة السيئة جداً والسيئة يعفى من الرسوم، والحالات الأخرى يتم دفع ساعات قليلة كأدنى حد وعدم المطالبة بالمستحقات، أما هذا العام فقد خرجت علينا إدارة الجامعة بقانون جديد يختلف عن الأعوام الأخرى ولم يراع ظروف الطلبة الذين يعانون الحصار ووضع اقتصادي سيء خاصة بعد الحرب الأخيرة على القطاع.
وعن ردة فعل الأطر الطلابية على ذلك قال عيد: عقدت الأطر الطلابية اجتماعات للتحرك السريع لمصلحة الطالب فقمنا بعدة فعاليات مشتركة وبدأنا بتنظيم اعتصامات سلمية كما وزعنا بيان استنكار، إلا أن إدارة الجامعة لم تستجب لمطالبنا العادلة مما اضطرنا لإغلاق الجامعة وتعليق الدراسة فيها ويستمر إغلاق الجامعة حتى اللحظة.
ويشير الناطق باسم الكتلة الإسلامية إلى أن إدارة الجامعة استغلت الأمر مدعية أن الكتلة الإسلامية حرضت الأطر للقيام بإغلاق الجامعة، مؤكداً أنها منذ نشأتها في الجامعات تسعى لخدمة الطالب الجامعي، وأن تحرك الأطر ضد ما يحدث في جامعة الأقصى ليس للسياسة والحزبية دور فيه بل تحقيق مطالبنا والتخفيف على الطالب الجامعي.
حلول كاملة
وعن مبررات الجامعة في زيادة الرسوم يقول الناطق الإعلامي للكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى وجدي عزام: في كل مهرجان يقول رئيس الجامعة بأنها جامعة الفقراء ولكنها شعارات واهية لا تسمن ولا تغني من جوع، وأضاف: عندما توجهنا إلى الإدارة خرجت ادعت أن هذه الزيادة تستخدم في بناء وتطوير الجامعة مع أنها جامعة حكومية وتتلقى الموازنة وتكاليف البناء التطوير من السلطة، ولكننا رفضنا هذا الأمر وأغلقنا الجامعة بالتعاون مع الأطر الطلابية جميعها.
ويضيف عزام: لمسنا ليونة من طرف الإدارة من خلال الاتصال برؤساء الأطر الطلابية لحل بعض الجزئيات في القضية لكن رفضنا هذا الأمر وطالبنا بحلها جميعها كاملة.
ويقول عزام أن بعض الأطر الطلابية تعرضت لضغط للتراجع عن الأمر ولم تخضع لأي قرار، مؤكداً أن إدارة الجامعة تسعى لإيجاد شرخ بين الأطر الطلابية من خلال الضغط على بعضها فهي تتذرع بمبررات واهية إلا أننا يد واحدة على اختلاف انتماءاتنا ولن تنازل عن حقوق الطلبة.
ويشير عزام إلى رفض الأطر الطلابية التشكيك في عملها وأهدافها في الجامعات حيث أن الإدارة ترفض جهود الأطر الطلابية الفعلية على أرض الجامعة لخدمة الطالب وخاصة الكتلة الإسلامية لأنها الإطار الطلابي الأقوى والأكثر شعبية في الجامعات لما تقدمه من مشاريع خدماتية للطلبة في كافة الجوانب حيث يمثل طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعة ما نسبته 55%.
أما سامر أبو شاويش مسئول جبهة العمل التقدمي في جامعة الأقصى فيتحدث بدوره: الجامعة بدأت الدراسة على غير موعدها وقبل الجامعات الأخرى وكأنها تحسب حسابا لهذا الأمر إلا أن الأطر الطلابية تفهمت الأمر ووقفت إلى جانب الطالب الجامعي، ويضيف: تركزت مطالبنا في إعفاء الحالات المصنفة وفق قاعدة البحث الاجتماعي بالسيئة والسيئة جدا من رسوم 60 دينار لتستفيد من تسجيل فصل كامل، وإعفاء الحالات المصنفة بالجيدة والجيدة جدا لدفع 60 دينار للاستفادة من تسجيل الفصل، وكذلك التأكيد على الرفض التام في إلزام أي طالب مهما كان تصنيفه بدفع أي من مستحقات الفصل الماضي ويجب تحقيقها جملة واحدة وليست كجزيئات، مؤكداً على أن الأطر الطلابية ترفض أي تنازل في حقوق الطلبة العادلة ونحن ملتزمين مع الأطر الطلابية في استمرار فعالياتنا لتحقيق هدفنا في هذا الأمر.