قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: الطريق للاعتكاف بالقدس تعرقلها الحواجز (الإسرائيلية)

صورة ارشفية
صورة ارشفية

غزة-محمد العرابيد

تشهد مدينة القدس المحتلة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال، وكذلك الحواجز الأمنية على الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، في محاولة للتضيق عليهم ومنعهم الوصول إلى باحات المسجد.

هذه الإجراءات كانت دوما حاضرة، إلا أن وتيرتها ترتفع مع حلول رمضان وخاصة العشر الأواخر للتنغيص على المقدسيين والفلسطينيين سكان الضفة وأراضي الـ 48، لمنعهم التواجد في المسجد الأقصى.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو الذي نشرت من مدينة القدس المحتلة، محاولات جيش الاحتلال الاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من الدخول للأقصى بالقوة، كما وأعتدوا على الفلسطينيات.

ويحاول جيش الاحتلال بهذه الإجراءات التشديد على الفلسطينيين خاصة في ظل دعوات القوى الوطنية والفلسطينية شد الرحال والاعتكاف داخل المسجد الأقصى في شهر رمضان.

رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ناجح بكيرات، قال: "إن سلطات الاحتلال تمارس سياسية الترهيب والتنكيل ضد الفلسطينيين والمقدسين لمنعهم من الوصول إلى بحات المسجد الأقصى.

وأضاف بكيرات في حديث لـ "الرسالة نت"، أن الاحتلال يسعى جاهدا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، إلى التضييق على المقدسيين لمنعهم من الاعتكاف داخل الأقصى".

وأوضح أن الهدف من إجراءات الاحتلال تكريس سياسة التقسيم الزماني للأقصى من خلال تصعيد الاقتحامات ومنع المقدسيين من الدخول للمسجد، وتركيب الكاميرات وغيرها من الإجراءات".

وأكد بكيرات أن المسجد الأقصى يتعرض إلى خطر غير مسبوق، وذلك بعد سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين بإقامة طقوس وشعائر تلمودية جماعية وعلنية، في الوقت الذي تمنع الفلسطينيين من دخول الأقصى.

وزعمت قوات الاحتلال أن الإجراءات المشددة في القدس "تهدف لضمان حق العبادة للمسلمين" في وقت تستمر فيه بحماية المستوطنين واقتحاماتهم المتكررة للأقصى المبارك.

بدوره، قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إن قوات الاحتلال تمارس التضييق على الفلسطينيين وتمنعهم من الدخول للمسجد الأقصى، في الوقت الذي تحرس شرطة الاحتلال المستوطنين خلال اقتحامهم لباحات الأقصى المبارك.

وأوضح الخطيب في حديث لـ "الرسالة نت"، "أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء هذه الإجراءات المتبعة في مدينة القدس إلى تهجير المقدسيين من المدينة المقدسة، وكذلك منعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمارس سياسية التنغيص على الفلسطينيين والمقدسيين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان من خلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمسجد الأقصى.

وأوضح شهود عيان مقدسيون لـ "الرسالة نت"، أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، ونشرت حواجز عسكرية متحركة في محاولة منها لمنع الفلسطينيين من الوصول للقدس.

وأشار الشهود إلى أن الاحتلال منع الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن (40عاما) من الضفة من دخول القدس، كما وشهد حاجز قلنديا مشادات بين جنود الاحتلال والشباب الذين مُنعوا من دخول القدس للصلاة.

ولفت الشهود المقدسيون أن الفلسطينيين الذين يمتلكون تصاريح للدخول للقدس ممن تنطبق عليهم الشروط على الانتظار لساعات طويلة على حاجز قلنديا، والحواجز الأخرى المنتشرة في مدينة القدس، حيث يخضعون لتفتيش مهين في ظل الشمس الحارقة حتى يتمكنون من الدول للأقصى.

وأكد المقدسيون، أن قوات الاحتلال استبقت الأيام العشرة الأواخر بشهر رمضان، بعملية مدبرة ومُعدّة مسبقاً مارست خلالها في الساعات الأولى أعمال عربدة؛ هدفها إرهاب وترويع المصلين وفرض أمر واقع وجديد بالسماح لاقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد في هذه الأيام الفضيلة.

وأوضح المقدسيون أن ما تسمى بـ "منظمات" الهيكل المزعوم، عقدت مطلع الأسبوع اجتماعا لها دعت فيه لاقتحامات واسعة للمسجد، "لكسر فكرة إغلاق الأقصى في وجه المستوطنين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان".

وكانت قوات الاحتلال هاجمت خلال الأيام الماضية، وكان آخرها الهجوم على حلقة علم وذكر أمام الجامع القبلي بالمسجد الاقصى واعتقلت 15 مُصلياً بعدما اعتدت عليهم بالضرب والدفع، واقتادتهم إلى مركز تحقيق تابع لها في منطقة "باب السلسلة" بالبلدة القديمة قريب من الأقصى.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل القدس، وحرمت الكثيرين من الفلسطينيين من الضفة وغزة ومناطق الـ 48، من أداء صلوات الجمعة والتراويح في الأقصى وقبة الصخرة.

البث المباشر