قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 70% من اللاجئين في العالم البالغ عددهم 68.5 مليون شخص فروا من خمسة بلدان فقط هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال.
وجاء في تقرير المفوضية السنوي أن النزاع في سوريا، والأزمة السياسية بالكونغو، والحرب بجنوب السودان، والرحيل الجماعي لأقلية الروهينغا من ميانمار، كانت الدوافع الرئيسية للنزوح.
وأدى النزاع في سوريا بحلول نهاية 2017 إلى تهجير أكثر من 6.3 ملايين شخص من البلاد، هم ثلث اللاجئين في العالم تقريبا. وهناك 6.2 ملايين سوري نازحون في بلادهم.
وجاءت أفغانستان في المرتبة الثانية من حيث عدد اللاجئين العام الماضي، مع زيادة بـ 5% على مدى عام ليصل العدد الاجمالي إلى 2.6 ملايين.
في المقابل، سجل جنوب السودان أكبر زيادة العام الماضي مع تضاعف عدد اللاجئين من 1.4 ملايين مطلع 2017 إلى 2.4 ملايين بحلول نهاية ذلك العام.
وسلط التقرير الضوء أيضا على عمليات نزوح على نطاق واسع في العراق والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها.
وبينما يستذكر الفلسطينيون هذه السنة سبعين عاما للنكبة، لا يزال هناك 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني، بحسب التقرير.
كما ازداد عدد اللاجئين من ميانمار بأكثر من الضعف العام الماضي إلى 1.2 مليون نتيجة حملة القمع العنيفة التي ينفذها الجيش ضد أقلية الروهينغا التي فر مئات الآلاف منها إلى بنغلاديش المجاورة.
وقال المفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن هذا يعني أن تدفق اللاجئين يمكن أن يتباطأ إلى حد كبير إذا تم إيجاد حل لبعض الحروب والأزمات بهذه البلدان. وأضاف "لكننا لم نر أي تقدم جوهري في صنع السلام أو بناء السلام في أي من هذه الدول".
وكشف التقرير أن 16.2 مليون شخص فروا من منازلهم العام الماضي من بينهم نازحون للمرة الأولى، وآخرون سبق لهم ذلك. ومعنى ذلك بحسب التقرير أن نحو 44500 شخص يرغمون على ترك بيوتهم كل يوم أو شخص كل ثانيتين.
وقال المفوض السامي إن الفكرة السائدة في العديد من البلدان أن مشكلة اللاجئين هي أزمة العالم الغني لكنها ليست كذلك.
وأضاف جراندي أن ما يقدر بـ 85% من اللاجئين البالغ عددهم 68.5 مليون شخص قد لجؤوا إلى بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل أبرزها باكستان وأوغندا وإيران.
وتركيا هي دولة الاستقبال الأولى من حيث العدد المطلق للاجئين فيها مع 3.5 ملايين لاجئ معظمهم من سوريا، بينما يستقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين بالنظر إلى عدد سكانه.
ويشار إلى أن نصف عدد اللاجئين في العالم من الأطفال.