في وقت تتجه الأنظار نحو نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي انطلقت أمس الأحد لما تشكله من محطة فارقة على مستقبل تركيا وارتداداتها على الإقليم، تتبلور اصطفافات إقليمية ودولية حيث تأمل (إسرائيل) وحلفاؤها من العرب أن يفشل اردوغان وحزبه، وتنتهي الظاهرة الأردوغانية التي شكلت هاجسا لهذا الحلف الذي يخشى أن يجتر التاريخ الدولة العثمانية مجددا.
أحد أسباب أمنيات الحلف الإسرائيلي بفشل اردوغان كشفته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، بالإعلان عن أن كلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، اتفقا على الشروع فورًا في تدشين خطة سكة حديدية تصل (إسرائيل) بالسعودية. ولفتت القناة إلى أن الخط الجديد سيعمل كمسار تجاري يصل حوض البحر الأبيض المتوسط بدول الخليج، مشيرة إلى أن الخط سيمر بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، والمعبر الحدودي مع الأردن، ويندفع من هناك ليصل إلى السعودية.
الخط سيسهم في ربط أوروبا بدول الخليج ويقلص من الحاجة للعبور عبر قناة السويس ومضيق باب المندب وشددت القناة على أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وراء المشروع.
جيل اليوم غير مقتنع بأسباب خصومة بعض العرب لتركيا التي تشكل توازن جيوسياسي في المنطقة، يفترض استثماره عربيا لا أن يفشلوها كما حاربوها سابقا وخسروا جميعا، وقد عبر عن ذلك منشور طريف للمهندس الأردني محمد الشخاترة الذي كتب على صفحته:
"مريت مع زميل بريطاني بالقويسمة (في الأردن) ولما شاف الجسور العشرة انبهر وحكالي فعلا اجدادكم كانو مهندسين رائعين، قلت لأ مو أجدادنا هاي بناها الاتراك، كملنا طريقنا ع الصحراوي، فلما شاف السكة وحكيتله من وين لوين تربط وتاريخها انبهر وحكالي عظيم ان اجدادكم انتبهو لأهمية الخطوط الحديدية وعملوا سكك حديد، حكيتلو لأ مو اجدادنا، هاي عملوها الاتراك، ولما وصلنا القطرانه وقفت عند القلعة وانبهر بيها وبالبرك وخطوط المياه القديمة المخصصة لتزويدها بالمياه وحكالي فعلا اجدادكم كانوا عباقرة، قلتله لأ مو اجدادنا، هاي عملها الاتراك، سكت شوي وقالي طيب شو عمل اجدادكم، قلتله اجدادنا تعاونوا مع اجدادكم وطردوا الاتراك، ونصحته يحضر فيلم لورنس العرب".