يلتقي رئيس جنوب السودان سلفا كير مع خصمه رياك مشار في الخرطوم؛ لبحث جولة جديدة من محادثات السلام.

ويستضيف الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم جولة ثانية من المحادثات بين الخصمين بهدف انهاء الحرب الأهلية الدامية المستمرة منذ أربعة أعوام في جنوب السودان، بعدما فشل لقاء جمع بينهما في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي.

وأطلق زعماء من شرق أفريقيا جهودا جديدة لتحقيق السلام خلال اجتماع لهم في أديس أبابا الأسبوع الماضي؛ وأعطوا الفصائل المتحاربة مهلة نهائية للتوصل إلى حل؛ وإلا ستفرض عليهم عقوبات أفريقية وأممية.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ودفعت نحو أربعة ملايين إلى الفرار من منازلهم.

واندلعت الحرب في كانون الأول/ديسمبر 2013 عندما اتهم كير نائبه آنذاك مشار بتدبير انقلاب عليه بعد عامين فقط من استقلال جنوب السودان عن السودان.

وبينما اندلعت الحرب في البداية بين أكبر مجموعتين عرقيتين في جنوب السودان، الدينكا التي ينتمي إليها كير، والنوير التي ينتمي إليها مشار، ظهرت منذ ذلك الحين ميليشيات أصغر تتقاتل فيما بينها ما يثير الشكوك بشأن قدرة الزعيمين على وقف الحرب.

وأكد وزير الخارجية السوداني الدرديري أحمد للصحافيين الأحد أن الخرطوم تسعى عبر جولة المحادثات الجارية إلى تحقيق اختراق في هذه المسألة.

وفي أيار/مايو، حدد مجلس الأمن الدولي مهلة شهر للتوصل إلى اتفاق سلام أو التعرض إلى عقوبات.