قائمة الموقع

"فوانيس أبو تريكة" تزين غزة في رمضان

2010-08-09T08:08:00+03:00

رفح - هادي إبراهيم – الرسالة نت

رغم أن موضة "فوانيس أبو تريكه" ستكون مطلب الصغار والكبار خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن التجار في قطاع غزة يتحفظون على طرحها بالأسواق بكثافة بعد أن وصلت عبر الأنفاق مع مصر بكميات كبيرة.

ويقول تجار على صلة بالشحنات التجارية القادمة من مصر إن عشرات الآلاف من تلك الفوانيس وصلت على مدار الأسبوعين إلى القطاع المكتظ بالسكان.

وهذا الشهر الذي يمثل مناسبة دينية عند مليار مسلم حول العالم يتوقع أن يبدأ في الحادي عشر من هذا الشهر.

وقال أسامة النجلي الذي استقدم ألفي فانوس تجسد شكل نجم المنتخب المصري اللاعب محمد أبو تريكة لـ"الرسالة نت" : "سأعرض تلك الفوانيس قبيل بدء الشهر الكريم".

ولم يحدد هذا الشاب الذي يعمل في التجارة خلال مواسم البيع السعر الذي دفعه لتأمين تلك الفوانيس لكنه قدر ثمنها بين خمسة عشر شيقل إلى عشرين (5 دولار أمريكي).

ويعتبر هذا السعر باهظا بالنسبة لمحدودي الدخل والعاطلين عن العمل في القطاع الساحلي الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة.

وقال موزع ألعاب وهدايا من مخيم رفح "سيكون هناك إقبال عليها رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة في غزة".

ويوجد ارتباط قوي بين اللاعب المصري والفلسطينيين في قطاع غزة إذ كان "النجم الخلوق" كما يطلق عليه أول من بادر إلى التضامن مع هذا الشعب في وجه الحصار الإسرائيلي المتواصل حتى هذا الوقت. 

ورفع أبو تريكه قميصه بعد أن أحرز الهدف الثاني لمنتخب بلاده أمام السودان في شتاء العام 2008 ليعرض للعالم بغزة عبارة "تعاطفاً مع غزة".

وقال أسامة مرجان ويعمل في القطاع الخاص "بالتأكيد سأحصل على ثلاثة فوانيس لأطفالي وآخر سأضعه أمام المنزل".

واستغل تجار "فوانيس رمضان" في مصر، الارتباط الروحي مع نجم الكرة المصرية في إنتاج سلعة يمكن تسويقها في سوق الشرق الأوسط وبأسعار مختلفة.

وهذه الفوانيس صنعت في الصين وهي عبارة عن جسم وشكل اللاعب أبو تريكه وهو يرتدى ملابس النادي الأهلي، ومكتوب عليها "أبو تريكة رقم 22" وفي يده اليمنى علم مصر، وأمامه كرة.

وكان مقربون من اللاعب أبو تريكة أبلغوه بأمر الفانوس، واقترحوا عليه مقاضاة الشركة أو المنتجين والمستوردين للفانوس، بسبب عدم حصولهم على موافقة منه باستغلال اسمه، لكن اللاعب قال في تصريحات صحفية من نيجيريا إنه شعر بسعادة كبيرة عندما علم بأمر الفانوس.

وبرر أبو تريكة سعادته بقوله: "يكفى أن يرتبط اسمي بمناسبة دينية، وأن أكون سببا في إدخال المرح إلى قلوب الأطفال"، وأضاف: "ذلك يعنى أنني أعيش في أذهان وقلوب ووجدان الشعب المصري، ولكني أنصح مستخدمي الفانوس بألا يلهيهم عن ذكر الله والعبادة".

وأكد أبو تريكة رفضه مقاضاة أي منتج أو مستورد للفانوس، قائلا إنه "يراعى أكل العيش"، مضيفاً أنه لا يبحث في مثل هذه الأمور عن أي عائد مادي، وأنه يكفيه أن يكون "مصدر السعادة للمسلمين في شهر رمضان أعظم المناسبات الدينية".

وفي شهر رمضان خلال السنوات الأربع الماضية انتشرت فوانيس رمضان الصينية البلاستيكية الالكترونية التي تتضمن أغاني رمضان في قطاع غزة الذي اعتمد في جلب احتياجاته من مصر عبر الأنفاق الأرضية لمواجهة الحصار الإسرائيلي.

وتمتم عبد الحميد مسمح في مطلع عقده السادس "ارتباطنا مع الشعب المصري قوي إنهم جيراننا .... "

وسيكون هذا العام اختبارا قويا للفانوس الذي يجسده أبو تريكه إذ تدفقت إلى غزة خلال السنوات الثلاثة الماضي كميات قليلة من تلك الفوانيس وتجد من يشتريها بحس تجار فلسطينيين.

اخبار ذات صلة