الأرجح أن ثمة مواصفات تقنيّة يجدر التفكير فيها عند شراء الهاتف الذكي ليكون الأقرب إلى المواصفات «المثاليّة»، على رغم شك واسع في أن تكون كذلك! ثمة من لا يغيّرون ماركة الخليوي، بمعنى أنهم متعلّقون بنوع معين، كـ»آبل» أو «بلاك بيري» أو «نوكيا». إن لم تكن/ تكوني من أولئك الذين لن يغيّروا رأيهم مهما قيل لهم، فلربما يفيدك تتبّع الميزات السبع التالية عند شراء هاتفك المقبل.
1- ابحث عن جديد الذكاء. منذ ابتكار «آي فون» قبل قرابة عشر سنوات، انطلقت موجة الهواتف الذكيّة بمعنى أن المواصفات المتصلة بالذكاء صارت هي الأساس في الخليويات. وللتعرّف إلى الذكاء، تمكن مقارنة الخليوي الذي بين يديك، مع الجديد. مثلاً، إذا كان هاتفك يعمل برقاقة إلكترونيّة فيها 4 أنوية («كواد كور» Quad core)، تكون الأنواع التي تحوي ثماني أنوية أكثر ذكاء. وإذا كانت الرقاقة تعمل بسرعة 1.4 غيغاهيرتز، فهي أكثر ذكاءً من التي تعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز أو أقل. إذا كانت سعة الذاكرة العشوائية («رام» RAM) في هاتفك هي 01 غيغابايت، فهي أذكى من نظيرتها بسعة 0.5 غيغابايت. وبالنسبة لكثيرين، تبدو الشاشة التي تمكن الكتابة عليها «أذكى» من غيرها، لكنها مسألة تتعلّق بالاستعمال أولاً.
فهل يفيدك بشكل حاسم ولا يمكــن الاستغناء عنه، أن يكـــون لخليويـــك شاشة يمكن الكتابــة عليها أم لا؟ من المهــم التوصــل إلى جــواب قبل الشراء.
2- متانة المُكوّنات الصلبة. من المهم التفكير في مدى صلابة الهيكل الخارجي الذي يغلّف الخليوي، ومدى متانته في مواجهة الصدمات اليوميّة، كأن يقع من يديك فجأة. وكذلك الحال بالنسبة للشاشة. مهما كانت الشاشة واضحة وتتفاعل مع الأصابع، فمن المهم أيضاً ألا تكون هشّة فتنكسر لدى تعرضها لأدنى ضربة من الخارج. ربما يفيد أيضاً التفكير في الشاشات المقاوِمَة للخدش، ربما لا تكون «مُقاوِمَة» بالطريقة التي توحي بها الكلمة!
3- القابلية للتأقلم مع المستعمل. من دون نوايا ترويجيّة، من المستحيل حذف التطبيقات الأساسيّة التي تأتي مع «آي فون»، أو استبدالها. وهناك مجموعة كبيرة من تطبيقات الـ»آندرويد» لا تعمل مع «آي فون»، وكذلك الحال بالنسبة لتطبيقات شائعة في «غوغل» كميزة «خرائط» («غوغل مابس» Maps). ويعمل «غوغل» على مشروع لتمكين المستخدم من تبديل نظام التشغيل والتطبيقات المرتبطة به، بل حتى تبديل قطع في الخليوي، ما يفتح أفقاً لترقية الخليوي بدل شراء آخر جديد!
4- حرارة ونبض ورطوبة! بات شائعاً صنع مجسّ لقياس الحرارة أو النبض أو رصد حال الطقس كدرجة الحرارة أو الرطوبة. بديهي القول إن الخليوي الذي يضمّ تلك الأشياء يكون أفضل، لمن تهمّه تلك الإضافات فعليّاً. إذا لم تكن رياضيّاً أو مريضاً، فما همّك من النبض والضغط والحرارة؟
5- الكاميرا... الكاميرا. مع الـ»سيلفي» والـ»دروني» وأشرطة الـ»إنستغرام»، صار الجمهور مشغوفاً بالكاميرات الأسرع والأدق، وتلك التي تقاوم اهتزاز اليد، وتينك التي تلتقط صور بالإضاءة الخافتة وغيرها. بالنسبة للاشتغال على الصور، هناك تطبيقات تمكن إضافتها وترقيتها أيضاً. قبل سنتين، ظهرت عدسة منفصلة وفائقة القوة، وتعطي حرية حركة كبيرة لأنها تنقل الصور باللاسلكي إلى الخليوي، وتعمل بتطبيق «آندرويد».
6- مشكلة البطارية. هناك معضلة دائمة (للجمهور وصُنّاع الخليوي): كلما زاد الهاتف ذكاء، استهلك البطارية بسرعة أكبر! في المقابل، يطمح الجمهور لبطارية تعمل بضعة أيام قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن. هناك مشكلة أخرى تتمثّل في أن البطاريات الأطول عمراً تكون ثقيلة وكبيرة، ما يجعل صنّاع الخليوي مترددين في تبنيها، خصوصاً مع الميل الى خليويات أخف وأرشق.
7- رقاقة آمنة؟ على رغم مقلق الجمهور الواسع حيال آمن البيانات الشخصيّة، يصعب وصف الحلول الأمنيّة في معظم الخليويات، بأنها كافية. حتى الهواتف الذكيّة التي أسّست صيتها على أمانها («بلاك بيري» نموذجاً)، لم يثبت أنها تقدّم حماية كافية. في السنة الفائتة، ظهرت أكثر من رقاقة لتشفير الاتصالات والرسائل النصيّة («سيكوموبي» Secumobi مثلاً) تمكن إضافتها إلى الخليوي للحصول على اتصالات آمنة، لكن التجربة معها ما زالت طريّة، ما لا يسمح بإعطاء رأي واضح حيالها.