أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فتحي حماد رفض حركته أي عروض سياسية تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أن مواصلة مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها، "ولن نقبل بالفتات الذي لا يرقى لمستوى التضحيات المقدمة من الشعب الفلسطيني في غزة"، كما قال.
وأضاف حماد في مقابلة خاصة بـ"الرسالة نت": " لا يُمكن أن نستبدل دماء الجرحى ولا دماء الشهداء بفُتات يعرض علينا، ونحن مستمرون حتى نحقق أهداف مسيرة العودة وكسر الحصار"
وأوضح حمّاد أن الشعب الفلسطيني باستمراره في مسيرات العودة يواجه العديد من التحديات وعلى رأسها التصدي لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وذلك بإصراره على المشاركة في المسيرات التي تتضاعف وتزداد وتيرتها بشكل دائم".
فيما كان التحدي الثاني يتمثل في الوقوف إلى جانب أهالي الخان الأحمر الذي يعمل الاحتلال على تهجيرهم من محيط القدس، حيث خرجت الجماهير في غزة مناصرة لهم وباعثةً تحية التثبيت والمؤازرة، وفق حماد.
وبيّن حماد بأنّ الاحتلال تلقى هذه الرسائل بشكل واضح الرسائل التي يبعثها أبناء الشعب الفلسطيني من خلال تواجدهم على الحدود الشرقية للقطاع في مخيمات العودة الخمس، مؤكداً بأنه تأثر جداً بها.
وتابع: "العدو تأثر جداً بالرسائل، فهو يرسل لنا في كل يوم بعض المبادرات الباهتة ونحن نرد عليه بمزيد من الحشودات والابداعات الغزاوية".
وهدمت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية مناطق واسعة في حي الخان الأحمر شرقي مدينة القدس، تمهيداً لتهجير أهاليها منها، بهدف ضم أراضيها لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة الممتدة شرق القدس وخصوصاً مستوطنة " معليه أدوميم".
وتستمر فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار للجمعة السادسة عشر واليوم 100 على التوالي منذ انطلاقها في 30 من مارس الماضي، مطالبةً بحق العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.