قائمة الموقع

مكتوب: لماذا اختطفت "المخابرات" طالب القانون "أويس"!

2018-07-16T08:42:25+03:00
أويس
الرسالة نت - أمل حبيب

توقع "أويس" أن يكون الضحية الجديدة لجهاز المخابرات الفلسطيني، كان كذلك في الــ 23 من حزيران الماضي حين اختطف من أمام باب جامعته "بيرزيت" للمرة الرابعة خلال سنوات دراسته الثلاث!

لماذا اختطف أويس العوري 22 عامًا؟ سؤالًا قد تستفزك اجابته بين علامات التنصيص هذه "عمله داخل الجامعة في الكتلة الإسلامية"!

من بيرزيت الى مخابرات أريحا طريق اختطاف الطالب، ثلاثة أيام عاشتها عائلته دون خبر "أين أويس؟" "لماذا اختطف؟" الى أن علموا بأنه في أروقة التحقيق بأريحا!

فقدان وزن وعرج!

عبر الهاتف وصلنا صوت شقيقه محمد الذي بان عليه القلق على أويس، لاسيما بعد زيارته له أول أمس السبت، والتي لاحظ خلالها تردي حالة شقيقه الصحية بشكل كبير ونقصانه المزيد من وزنه.

خطوات أويس نحو عائلته صاحبها "عرج" في قدمه مما جعل محمد يرجح بأنه من أثر الشبح والتعذيب خلال فترة التحقيق لدى جهاز المخابرات، الا أنه لم يستطع سؤال "أويس" عن التفاصيل لأن المحقق يمنعه من البوح.

" كيف حالكم شو أخباركم؟ " فقط هذه حدود الزيارة التي يتمكن من خلالها أويس الاطمئنان على عائلته أو العكس، أما ما تعرض له من تعذيب خلال التحقيق "خط أحمر" يحظر التطرق له خلال الزيارة!

في الثاني من يوليو أصدرت نيابة رام الله قرارا بالإفراج عن أويس، على إثرها توجهت عائلته الى مخابرات أريحا لتسليمهم القرار، فكان الرد:" القرارات بتمشيش علينا.. احنا الي بنقرر".

لم يستجد أي شيء بالنسبة لوضع طالب القانون، حيث أن تمديد اعتقاله للمرة الثانية ينتهي يوم الخميس المقبل وفق شقيقه محمد.

يشرح لنا محمد أيام التمديد وموعد النيابة للإفراج عن شقيقه ثم عودة مخابرات أريحا التمديد فيقول:" في البداية كان محتجزًا دون معرفة وضعه القانوني، ثم مددوا له 15 يومًا الأولى وبعدها لم يطبق قرار النيابة بالإفراج الأول المحدد في الـثاني من يوليو الماضي، ثم تبعتها 15 يوم تمديد تنتهي الخميس المقبل".

خلال هذه الفترة بين التمديد وقرارات الافراج أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عن إقامة اعتصام مفتوح داخل الجامعة، احتجاجًا على استمرار اعتقال زميلهم في ظروف غامضة من أمام "بيرزيت".

"عمله داخل الجامعة في الكتلة الإسلامية" هو سبب الاعتقال، يعلق على ذلك محمد:" ولكن أمام القضاء لا يوجد بند في القانون اسمه حماس أو عمله في الكتلة الإسلامية"، فيختار جهاز المخابرات تهمة جديدة وهي " تلقي أموال من جهات غير مشروعة" لتكون ذريعة لاستمرار احتجازه.

رغم الظروف التي يمر بها طالب القانون في اعتقاله إلا أنه يحاول الاطمئنان على وضع زملائه في جامعة بيرزيت، ومدى تفاعلهم مع اختطافه والصدى القانوني لذلك لاسيما وأنه قد يخسر فصله الدراسي الصيفي ان استمر بالتغيب لأكثر من ذلك.

العائلة لا تعلم مصير ابنها الطالب حتى اتصال "الرسالة" بها، كل ما تعرفه أن وضعه الصحي بحاجة للرعاية والمتابعة، وأن القانون لم يكن يومًا فوق "المخابرات"!

اخبار ذات صلة