كشف القيادي في حركة أنصار الله -المقاومة الإسلامية- غسان حميد، عن تحركات أمنية "مشبوهة ومثيرة للاستفهام" تقوم بها حركة فتح في مخيمات لبنان، في ضوء تجميد الحركة للقيادة السياسية في لبنان بقرار من عضو مركزية الحركة عزام الاحمد.
وقال حميد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من بيروت، إنّه جرى تفريغ شباب من متعاطي المخدرات في جهاز الأمن الوطني، ممن تم حبسهم وطردهم سابقا، و"اليوم يأتون بهم وترفع صور لقيادات فتح من امثال منذر حمزة غيره.
وأوضح أن هذه المحاولات اثارت العديد من التساؤلات في اوساط الفصائل الفلسطينية، "ونشاهد سيناريوهاتها الموجودة على الأرض، ونقول بصراحة أننا في حالة استنفار واستعداد؛ لأن المرحلة تستدعي ذلك".
وتساءل حميد: "التدريبات التي يجريها الامن الوطني وتفريغ العناصر لمن تجهز في هذا الوقت؟".
وانصار الله هي أحد الفصائل الاسلامية في مخيمات لبنان وضمن القوى الاسلامية الخمسة التي تضم "حماس والجهاد الاسلامي وانصار الله وعصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة".
وذكر أنه جرى اتصالات بين أمين عام الأنصار الشيخ جمال سليمان، وسفير السلطة في بيروت أشرف دبور، و"قد قدم الاخير تفاؤلا لا يستوعبها أحد، ونحن نعتبر انفسنا مستهدفين".
وأعلن حميد عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة اغتيال امين عام الحركة جمال سليمان، مشيرا إلى أنه جرى اعتقال أحد المتهمين الرئيسيين وهو "بلال زيدان" وهناك متهمين اخرين في هذه القضية يجري تتبعهم مع الجهات المختصة.
وردا على سؤال لمراسل "الرسالة نت" حول تورط شخصية في المخابرات الفلسطينية بهذه المحاولة اجاب: "بكل صراحة هناك مؤشرات عديدة لا نستطيع أن نفصح عنها، لكن لدينا ملف كامل عن العملية وتحقيقاتها سواء المخطوطة او المسجلة، ورفعنا التحقيقات الى الجهات المعنية في المقاومة، وهناك تنسيق عال لتتضح الامور اكثر فاكثر".
وذكر أن هناك العديد من الاحداث التي جرت ولم تعلن عنها الحركة حرصا على الامن الوطني، مشيرا الى ان خطوة فتح بتجميد العمل السياسي امر مرفوض من كل الفصائل الفلسطينية، "وحماس قراراتها محقة وهي تتماشى مع رغبات شعبنا داخل المخيمات".
وعلمت الرسالة من مصادر موثوقة في لبنان، وجود اتهامات شخصية تتولى مهام أمنية فلسطينية ومسؤولة عن الملف المالي في حركة فتح، تقف خلف تجنيد عناصر في مخيم المية ومية متهمين بالوقوف خلف محاولة الاغتيال للشيخ جمال سليمان.