شنت قوات النظام السوري حملة عنيفة على ريفي حماة وحلب تسببت بسقوط جرحى مدنيين، بينما تصدت المعارضة المسلحة لمحاولة التقدم في المنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق المعارك في تلك المناطق المكتظة بالنازحين في شمال غرب سوريا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام صعّدت قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ منذ ثلاثة أيام على منطقة خفض التصعيد الرابعة التي تشمل أجزاء من ريفي حماة وحلب الغربيين والمناطق المحاذية لريف اللاذقية، حيث تم قصف الأخيرة بالفوسفور مما تسبب في إصابة عدة أشخاص بحروق.
وذكرت شبكة شام أن فصائل المعارضة استهدفت معاقل قوات النظام قرب منطقة البحوث العلمية غرب حلب بالمدفعية، وحققت إصابات مباشرة أدت لسقوط قتلى وجرحى، وذلك ردا على قصف النظام.
وأضافت الشبكة أن مدفعية النظام قصفت بلدات كفرزيتا واللطامنة والزيارة وزيزون وقسطون والمشيك والقرقور بريف حماة، مما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، في حين تصدت المعارضة لهجوم من قبل النظام في منطقة السرمانية وأسقطت قتلى وجرحى.
وقالت مصادر بالمعارضة إن مدينة جسر الشغور وقرية الشغر غربي إدلب تعرضتا لقصف من مدفعية النظام.
وفي محافظة دير الزور، أصيب عدة مدنيين بجراح جراء غارة لطيران التحالف الدولي في البادية، كما أصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي في بلدة الشعفة، بحسب ناشطين.
في المقابل، أفادت وكالة أنباء النظام "سانا" بأن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إثر سقوط قذائف على حييْ جمعية الزهراء والحمدانية اللذين تسيطر عليهما قوات النظام شمال غربي حلب، بينما ذكرت المعارضة أنها ردت على قصف للنظام وقتلت عدة جنود.