عزيزي القارئ: الإجابات الواردة هي خاصة بالسؤال الوارد فقط، لأن لكل سؤال خصوصيته المرضية والتفصيلية، وليس بالضرورة أن يُعبر عن حالتك أنت، فما عليك إلا أن تسألنا عن حالتك ونحن نُجيبك بإذن الله تعالى، ونسأل الله لكم دوام الصحة والفائدة، والآن مع الأسئلة وإجاباتها، ،
س1: أنا سيدة عمري 43 عاما، أُعاني من داء النقرس منذ 7 سنوات تقريبا، وأتناول العلاجات الدوائية، ولكني غير منتظمة في الأغذية، لأنني أصبحت في حيرة من أمري، ماذا آكل وماذا لا آكل.، أي من الأطعمة والأغذية ممنوعة، وما التي يجب الإكثار من تناولها؟
ج1: أختي السائلة: داء النقرس يعرف بداء الملوك، سببه ارتفاع مستوى حمض "اليوريك أسيد" الذي يزداد عند استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنية به، وهو موجود في: اللحوم الحمراء، والحمام، والبط، والسردين، والمعلبات اللحمية والتونة، وبعض البقوليات، وخاصة: العدس، والفاصوليا، والبازيلا، ويدخل في مكونات (البسكويت) والمربيات، ويوجد أيضا في الخبيزة والحمصيص، وعليه، فعليك الابتعاد عن هذه الأطعمة، والإكثار من أكل الخضار مثل الخيار، والجزر، والكرفس، والخس والبقدونس، فهي تعمل على تخليص الجسم من "حمض اليوريك " عبر البراز والبول، .. تقبلي تحياتي
س2: أنا رجل عمري 41 عاما، وقد سمعت انه يجب أن يتناول الإنسان في مثل سني حبة أسبرين يوميا لمنع تجلط الدم، فهل هذه المعلومة صحيحة أم أن فيها خطرا ما على صحتي؟ مع الشكر مقدما لكم
ج2: عزيزي السائل: إن حبوب (البيبي أسبرين 100 mg ) وليس الاسبرين العادي، هي التي تعمل على سيولة الدم، وبذلك تحمي الإنسان من الجلطات المختلفة، وخصوصا الأشخاص المعرضين لذلك، مثل مرضى القلب والسكري، أما لدى الإنسان السليم فأنت بحاجة أولا لتشخيص حالتك الصحية، والتي قد لا تسمح لك باستخدامه! فقد يكون عندك نسبة السيولة مرتفعة، مما قد يعرضك لخطر نزيف اللثة المتقطع، أو نزف غير مرئي في الجهاز الهضمي، لذلك اعرض نفسك على طبيب الباطنية، وهو بدوره سيساعدك ويحدد لك إمكانية تناول ( البيبي أسبرين ) أو عدمها، ودمت بصحة وعافية.
س3: أنا شاب عمري 22 عاما، وأعاني من حرقان شديد عند التبول، مع وجود رائحة كريهة للبول، لم أعهدها من قبل، كما أعاني من ألم أسفل البطن بالقرب من منطقة العانة، وبعد إجراء فحص البول داخل المستوصف، وصف لي الطبيب العلاج لكنني لا اشعر بأي تحسن أو نتيجة، فماذا أفعل؟ أرجو المساعدة العاجلة
ج3: عزيزي السائل: مما ذكرته يتبين لي أن عندك التهابات حادة في المثانة، ولذلك أنصحك بإعادة الفحص مرة أخرى مع عمل مزرعة للبول، (ويفضل أيضا لو أجريت تصوير التراساوند ) ولما كان العلاج الأول غير مجدِ، فمن نتيجة المزرعة يمكن تحديد نوع العلاج المناسب للبكتيريا، ولا شك طبعا أن كل ذلك يجب أن يكون تحت إشراف طبي ومتابعة حتى الشفاء التام بإذن الله، وعليك الإسراع في ذلك خوفا من انتقال العدوى للحالب أو حوض الكلية بطريقة الارتداد الخلفي للمرض، وبذلك تزداد الأمور صعوبة وتعقيدا، ودمت بصحة وعافية.
س4: أبي عمره 71 عاما، منذ أكثر من 6 أعوام وهو يعاني من آلام شديدة في ركبتيه، ولكن الألم في الركبة اليمنى أكثر من اليسرى، وبعد عرضه على طبيب العظام وصف له الكثير من الأدوية المختلفة، وأخيرا نصحنا أن نعطيه حقنة زيتية في العضل، فهل هذا ممكن أن يكون مفيدا في سن والدي، علما أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم؟
ج4: عزيزتي السائلة: من المعروف طبيا أن هذا النوع من الحقن هو عبارة عن سائل لزج يوضع بطريقة الحقن بين سطحي المفصل حيث يلين هذا السائل حركة المفصل، فيعمل على تخفيف الألم عند حركة المفصل لدى المصابين بالتهابات المفصل، وهشاشة عظام المفصل، ولكن يجب ان يكون واضحا للجميع أن تأثير العلاج بهذه الطريقة يمتد من 6-10 شهور، وبعدها يحتاج المريض لإعادة الحقن فورا، أي انه ليس علاجا بالمعنى الشامل، بل هو طريقة موضعية لتخفيف الألم، وخصوصا عند كبار السن حتى مع وجود مرض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني، مع اتخاذ كل الإجراءات السليمة المتبعة للحقن، ولكن إذا استمرت الحالة دون نتائج بعد ذلك، فيكون الحل الأمثل وهو مناسب لكبار السن (خفيفي الوزن )، هو استبدال المفصل بمفصل صناعي، بشرط ان تكون الحالة الصحية تسمح بخضوع المريض لعملية جراحية، هذه العمليات تجرى عندنا في فلسطين بطريقة ونجاح ممتاز.. مع تحياتي لك
س5: أنا حامل في أواخر الشهر الثامن، وهذا أول حمل لي، وسمعت أن الجماع يعمل على تحسين طلق الولادة، فهل هذا صحيح؟ علما أنني أعاني الآن من خروج دم وأحيانا إفرازات مهبلية بنية وألم أسفل البطن بعد الجماع في فترة الحمل، فما السبب؟
ج5: أختي السائلة: ما ذكرتيه صحيح، فالسائل المنوي يعمل لدى نسبة معينة من النساء على زيادة تقلصات الرحم، ولكن ليس مع الجميع، إلا أنه ينصح بعدم المبالغة في الأمر حتى لا تزيد تقلصات الرحم ومن ثم حركة الجنين، ويأخذ حينها الجنين وضعية غير مناسبة للولادة الطبيعية!
أما بخصوص خروج الدم او الإفرازات المهبلية البنية اللون، فهذا يستدعي التوقف فورا عن الجماع ومراجعة طبيب النساء، فهذه قد تكون إحدى علامات الإجهاض. مع تمنياتي لك ولجنينك بالسلامة ان شاء الله.
عزيزي القارئ: الإجابات الواردة هي خاصة بالسؤال الوارد فقط، لأن لكل سؤال خصوصيته، لأسئلتكم واستفساراتكم الطبية على إيميل drbassam@mail.ru
