ذكرت إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن "الإسرائيلي" والفلسطيني أن شهر تموز (يوليو) شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، حيث بلغ عددهم 4962 بينهم عسكريون بلباسهم العسكري ورجال آثار وطلبة هيكل.
وأوضحت الدراسة أن 3809 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال تموز، و342 من عناصر شرطة احتلال، و99 من عناصر المخابرات الإسرائيلية، و204 طلاب من طلبة "الهيكل المزعوم"، و505 من عناصر القوات الخاصة.
وأشار المركز في إحصائياته أن 3 موظفين آثار "إسرائيليين" اقتحموا الأقصى خلال تموز، بغرض التنقيب عن آثار مزعومة.
ووفق مركز القدس أيضاً، فإن 45583 سائحاً داخلوا الأقصى خلال تموز.
وشهد شهر تموز، اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال في السابع والعشرين –يوم جمعة-، ووقعت مواجهات مع المصلين الذين حاولوا التصدي لقوات الاحتلال الذين هاجموا المصلين عقب أدائهم صلاة الجمعة.
وعمل جيش الاحتلال في ذلك اليوم على إفراغ المسجد الأقصى بكل مَن فيه من المصلين الذين وصل عددهم مئات الآلاف آنذاك، وإغلاقه، واعتقال 22 شاباً فيه، واحتجاز النساء في مسجد قبة الصخرة.
واعتصم المقدسيون أمام أبواب الأقصى التي أغلقها الاحتلال، وأقاموا صلاة العصر أمامها، حتى أعاد الاحتلال فتحها مجبراً.
وأشار مدير مركز القدس، عماد أبو عوّاد، أنّ هذا العدد المهول من المقتحمين خلال تموز، يقترب من مجموع الذين اقتحموا الأقصى خلال عام 2009، حيث كان العدد وقتها يقترب من 6000، الأمر الذي سيمهد أن يصل عدد المقتحمين هذا العام، في حال استمرار نفس الوتيرة، إلى قرابة الخمسين ألفاً، بزيادة تصل إلى نحو 70% عن العام 2017، و300% عن العام 2016.
وأضاف أبو عوّاد، إلى أنّ سياسة التخدير التي تتبعها الحكومة "الإسرائيلية" واليمين الحاكم في "إسرائيل"، من حيث التدرج في سياسات الحكومة في المسجد الأقصى، باتت تؤتي أكلها، حيث بات ينحصر الصوت المدافع عن الأقصى بأهل القدس، فيما خفت الصوت الإقليمي والإسلامي في ظل المعمعة الإقليمية، التي باتت تستغلها "إسرائيل"، لتحقيق مرادها من التقسيم الزماني وربما المكاني قريبا.
وطالب أبو عوّاد، الأردن والحكومات العربية والإسلامية، لتسليط الضوء على هذه القضية، والوقوف بوجه السياسة "الإسرائيلية".