هاجم الكتاب الاسرائيليون قيادة حكومة الاحتلال، عقب التصعيد الذي وقع مع المقاومة على خلفية استشهاد مقاومين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، واصفين قيادتهم بالصغيرة التي لا تمتلك قرار الحرب او السلم وانما تقاد اليها لخسر بعدها الحكم و تخضع للتحقيق .
وكتب يوسي ملمان السياسي و الصحفي العسكري في مقال له في عموده الدائم في معاريف مهاجماً نتنياهو وكاشفاً عن ضعفه وعدم قدرته على عدم الذهاب لا الى الحل ولا الى الحرب فقال: ان نتنياهو وليبرمان يحاولان الابتعاد عن الحرب التي سيقعان فيها نتيجة غياب الحس القيادي لديهم وغياب الرؤية السياسية العميقة تجاه ما يحدث في غزة وتركيزهم على التكتيكات التي يحاولان عبرها الهرب من الانتقادات في حال اتخذا قرار ، في النهاية سيقعان في الحرب وسيخضعان للتحقيق ويفقدان السلطة.
اما بن كسبيت الصحفي المعروف في مقال له في نفس الصحيفة قال ان نتنياهو الذي اشبعنا بالمسميات، مرة " هدنة" ومرة وسع المصطلح ليصبح "ترتيبات" ومرة يمد التعريف ليصبح " ترتيبات طويلة الاجل" واخرها "وقف اطلاق نار " او هدنة صغيرة. غير قادر على ان يكون قائد كأولمرت، ويتخذ قرار يبعد الجحيم عن سكان الجنوب.
وأضاف أن إسرائيل قوة إقليمية هائلة، مع الجيش المستعد والجاهز كما لم يكن منذ 20 عاما (على حد قول رئيس هيئة الاركان أمس)، مع الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار والنانو والليزر والقبة الحديدية والمراوغ و8200 وميركافا 4 والقوات الخاصة والغواصات، وقدرات الغواصات التي لا نهاية لها، إسرائيل نظَّرت للعالم أجمع وسفراؤها لا يتوقفون عن شرح ارهاب حماس، وانها لعنة ولا يمكن اجراء مفاوضات تحت النار - إسرائيل تفعل ذلك في كل وقت، دون خجل. لأننا نملك قيادة جبانة.
على من يقع اللوم؟ سأل بن كسبيت، ليس الجيش. الجيش منفذ. اذا أعطوه الأوامر، من المفترض أن يحقق النتائج، الجيش لا يضع سياسة، الخطأ هو خطأ أولئك الذين ليس لديهم سياسة في غزة. أي شخص ليس لديه فكرة عما سوف يفعل، والشيء الوحيد الذي يريده هو الحفاظ على الوضع الراهن ، وإدامة الوضع الراهن ، والهروب من القرارات الصعبة. هو الشخص المذنب.
وختم بن كسبيت: الاعتماد على ملادينوف او المال القطري او تغريدات المبعوثين الامريكيين لا يفيد بشيء , القرار هنا . دور القيادة , و التي هي الان غير موجودة .
اليكس فيشمان تحت عنوان "هكذا تندلع الحرب" كتب ان تسلسل الاحداث وغياب القيادة و الرؤية السياسية تجاه غزة قد تقود الى مواجهة.
وأضاف يوم الثلاثاء قامت المدفعية باستهداف برج للمراقبة تابع لحماس وقال الجيش ان غياب المعلومة الدقيقة اوصل الى خطأ في التقدير.
حماس لم ترد الا بعد 24 ساعة، ليس لأنها تفهمت تبرير الجيش واقتنعت به، بل لأنها ضمنت وصول وفدها الذي يرأسه صالح العاروري المطلوب جداً لإسرائيل الى القاهرة، وبعدها عند المساء شنت هجومها الذي كان مختلفاً هذه المرة بقوته واتساعه رغم الرد الذي قام به سلاح الجو.
ومع ذلك حماس غير مكترثة وتريد وضع قاعدتها الجديدة، وأن حماس لا تستطيع تحمل ان يتم الاعتداء على قادتها وضيوفها من الخارج في احتفال رسمي دعتهم للمشاركة فيه، بحجة عدم توفر معلومات استخباراتية، او لان الجيش لم يكن على علم بالاستعراض، حتى في ظل الحديث عن الوصول الى ترتيبات لفك الحصار، لان حجم الاهانة أكبر من مما يتم التفاوض عليه والتي هي على علم ان نتنياهو في النهاية سيرضخ له.
وختم فيشمان فقال: قيادة كهذه القيادة التي تقودنا ووفق هذا التكتيك الذي تنفذه ضد غزة سيؤدي الى اندلاع مواجهة شاملة لا يريدها احد.
وكانت المقاومة قد قصفت غالبية مستوطنات غلاف غزة بالقذائف الصاروخية ردا على استشهاد مقاومين من القسام، فيما رد الاحتلال بقصف مواقع وأراض زراعية في قطاع غزة.
ترجمة سعيد بشارات