تظاهر الآلاف من فلسطينيي الداخل مساء السبت، وسط عاصمة الكيان الإسرائيلي "تل أبيب" مطالبين بإلغاء قانون القومية الإسرائيلي الذي ينص على يهودية الدولة.
وانطلقت المسيرة التي دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل حاملة شعاري "فليسقط قانون القومية" و"نعم للمساواة".
وتوافدت جماهير غفيرة من مختلف البلدات العربية للمشاركة في المظاهرة التي تقدّمها النواب العرب من القائمة المشتركة وقيادات حزبية وناشطون من الحركات والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينيّة، رغم دعوات المتابعة إلى عدم رفع أي علم، كما رفعت شعارات تدعو وتطالب بإلغاء "قانون القومية"، وتندد بممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية بالبلاد، والممثلة بالتشريعات العنصرية.
وهتف المتظاهرون بشعارات ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وطالبوه بالاستقالة، علما أن هذه المطالبة لم تكن بمظاهرة الأسبوع الماضي التي نظمت من قبل العرب الدروز.
ومع انطلاق المظاهرة تجمع فقط الآلاف في "ميدان رابين"، علما بأن تقديرات وتوقعات لجنة المتابعة أن تكون هناك مشاركة جماهيرية أوسع تتخطّى عشرات آلاف المتظاهرين، حتى أنها أطلقت عليها لقب "أم المظاهرات".
وشمل برنامج المظاهرة كلمات خطابية، لكل من: رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، صاحب الامتياز في صحيفة "هآرتس"، عاموس شوكين، المحاضرة في الجامعة العبرية، إيفا إيلوز، بروفيسور قيس فرو، ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، فيما تولت عرافة المنصة الخطابية، د. مها صباح كركبي.
وقال رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاش مصاروة أن التظاهرة تأتي تعبيراً عن حالة الغضب بين صفوف فلسطينيي الداخل ضد القانون العنصري المسمى بقانون القومية.
وحذر مصاروة من مغبة الذهاب إلى تطبيق القانون عبر شطب اللغة العربية من المؤسسات الحكومية الإسرائيلية وأن كل هذا التمييز سيدفع الأقليات إلى عدم الاعتراف بالدولة الإسرائيلية.
كما أدى المئات من الحضور صلاة المغرب في الميدان تعبيراً عن الهوية الفلسطينية الإسلامية لسكان مناطق ال 48 ورفضاً لسياسيات طمس الهوية.