مكتوب: أنت تسأل وطبيب الرسالة يجيب

س1: دكتورنا العزيز، أنا طالبة جامعية عمري 21 سنة، منذ أسابيع، أعاني من ألم شديد في عرق رقبتي في الجهة اليمنى، ويتجه إلى الأذن والكتف وأشعر بثقل وألم في يدي اليمنى والجهة اليمنى من الصدر، كما أشعر بثقل ووخز في القلب وضيق في النفس، فما السبب أرجوكم ساعدوني..

ج1: عزيزتي السائلة: من خلال رسالتك المطولة وشرحك الوافي، (تم اختصاره)، فإنني أرجح أن سبب الألم الذي تشعرين به هو وجود خلل في فقرات الرقبة أو عضلة العنق، ولذلك:

أولا: عليك تجنب الجلوس المطول أمام الحاسوب أو التلفزيون واستخدام جهاز الموبايل بوضعيات يكون فيها انحناء الرقبة شديدا، ثانيا: تحتاجين إلى عمل أشعة للفقرات العنقية "منظر أمامي ومنظر جانبي" وعمل فحص الكالسيوم، والتوجه لطبيب العظام الذي سيقوم بدوره بحل المشكلة وقد يحتاج للتشاور مع طبيب الأعصاب.

علما أن حل المشكلة لديك لن يأخذ فترة طويلة، على الأرجح من أسبوعين إلى ثلاثة، وهو سيكون عبارة عن مراهم موضعية (مسكنة) وحبوب، وقد تحتاجين إلى بعض الحقن، كل ذلك سيتضح من خلال الفحوصات التي ذكرتها لك وبعض التحاليل الأخرى إذا اقتضى الأمر لذلك.. ودمت بصحة وعافية.

............................................

س2: أنا حامل في أواخر الشهر الثامن، وهذا أول حمل لي، وسمعت أن الجماع يعمل على تحسين طلق الولادة، فهل هذا صحيح؟ علما أنني أعاني الآن من خروج دم وأحيانا إفرازات مهبلية بنية وألم أسفل البطن بعد الجماع في فترة الحمل، فما السبب؟

ج2: ما ذكرتيه صحيح، فالاتصال الجنسي يعمل لذي نسبة معينة من النساء على زيادة تقلصات الرحم، بفعل السائل المنوي، ولكن ليس مع الجميع، إلا أنه ينصح بعدم المبالغة في الأمر حتى لا تزيد تقلصات الرحم ومن ثم حركة الجنين، ويأخذ حينها الجنين وضعية غير مناسبة للولادة الطبيعية!

أما بخصوص خروج الدم او الإفرازات المهبلية البنية اللون، فهذا يستدعي التوقف فورا عن الجماع ومراجعة طبيب النساء، فهذه قد تكون إحدى علامات الإجهاض. مع تمنياتي لك ولجنينك بالسلامة إن شاء الله 

.........................................................

س3: أعاني كثيرا من بكاء ابنتي الرضيعة التي تبلغ من العمر 3 شهور، بسبب المغص، وقد نصحتني إحدى الممرضات بإعطاء ابنتي 30-40 مللتر ينسون 3 مرات يوميا، إلا أن الطبيبة عارضت ذلك وقالت لي هذا خطأ وطلبت مني إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية والتي شملت البول والبراز فأين الصواب؟

ج3: أختي الأم السائلة: كثيرة هي الأخطاء التي تقع فيها الأمهات مع أطفالهن، فإعطاء الطفل الرضيع في شهوره الأولى مشروب الينسون أو أي مشروب آخر قبل النوم بحجة أنه سوف يساعده على النوم الهادئ، وأنه سوف يمنع عنه ما قد يشعر به من الآم في البطن من مغص خطأ ولعلاج المغص ينام الطفل على بطنه لفترة من الزمن تحت مراقبة الأهل لفترة 20-30 دقيقة، فإذا كان المغص بسبب طبيعي فستخرج الغازات ويذهب الألم ويهدأ الطفل، أما إذا كان المغص بسبب آخر يحتاج لعلاجات دوائية مثل: الديدان والطفيليات المعوية والشرجية فلن تفلح معه هذه الطريقة ولا حتى المشروبات في العلاج، بالإضافة إلى ذلك فان إعطاء الطفل المشروبات ليلا سيحرمه من رضعه الليل وهي التي تُعتبر أهم الرضعات التي يتناولها الطفل، لما تحتويه من نسبة أعلى من الدهون عما هي موجودة في رضعات النهار (والقصد هنا الرضاعة من الأم ) مما سيعطي لطفل ميزة كبيرة ويُنشط عمل الجهاز العصبي، والمخ وهرمونات الغدد، وتزداد المناعة العامة لديه، وبذلك سيقاوم أي تغيرات مرضية قد تطرأ عليه فينعم بنوم هادئ وطويل. ولذلك أنصحك بإجراء الفحوصات التي طلبتها منك الدكتورة واستمعي لنصائحها بعد ذلك..مع تمنياتي لطفلتك بالصحة والعافية.

...............................................

 س4: دكتورتا الفاضل: أنا فتاة عمري 18 عاما، ومن متابعي مقالاتك في صحيفة الرسالة، إن زاويتكم الجديدة ممتعة ومتنوعة، أما سؤالي، فأنا أعاني من فقر الدم من عمر 13 عاما، فدمي لا يزيد عن 9.7، ما يجعلني دائما في حالة خمول وعدم تركيز في الدراسة،وشعور بالنعاس الدائم والإرهاق من أقل مجهود، فأرجوكم أخبروني عن الأطعمة التي تسبب فقر الدم، وما أفعل لأقوي دمي؟

ج4: عزيزتي السائلة: أشكرك على كلماتك الطيبة، وما أخرجنا هذه الزاوية إلا لنقرب المعلومة والنصيحة لمن يحتاجها دون خجل أو حواجز.

أما بالنسبة لسؤالك، فلا يوجد بالمعنى العام والشامل أطعمة تسبب فقر الدم، ولكن يوجد سوء في تناول للأطعمة، فأنت كما فهمت من رسالتك المطولة تعتمدين على نوع او نوعين من الأطعمة، ولا تتبعين التنوع في التغذية، فإذا نوعت في طعامك وأدخلت فيه اللحوم والخضراوات والفواكه والنشويات والمواد المعدنية وخبز القمح، وابتعدت عن الأكلات السريعة والشيبسي، والمشروبات الغازية فسيكون عندك توازن غذائي ممتاز وسيتحسن دمك وسترتفع نسبة الهيموجلوبين خلال مدة وجيزة، وسيزداد نشاطك العام ومناعتك الجسمانية، فالغذاء وتنوعه في سنك مهمان جدا /كل ذلك يجب أن يكون تحت إشراف طبي، لأنك قد تحتاجين لمركبات دوائية مؤقتة تساعدك بجانب الغذاء المتوازن، مع تمنياتي لك بالصحة والعافية.

عزيزي القارئ: الإجابات الواردة هي خاصة بالسؤال الوارد فقط، لأن لكل سؤال خصوصيته، لأسئلتكم واستفساراتكم الطبية على إيميل drbassam@mail.ru