اعتبر النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس بطولكرم فتحي قرعاوي، اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للنخب المؤثرة ومن بينهم قيادات حركته بالضفة محاولة "فاشلة" لإسكات الصوت الفاعل.
وقال قرعاوي في تصريح لـ"الرسالة نت" صباح الثلاثاء، إن لدى الاحتلال هاجسا أمنيا من الكلمة والصوت الناشط والمناهض له بالضفة، مما يدفعه إلى اعتقال كل من يظن أنه يؤثر في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل باتت تعتبر نفسها منظمة عنصرية يُحرم الاقتراب منها ولو بالكلمة.
وأضاف " هناك نوعيات يعتقد الاحتلال أنها يجب أن تبقى دائما بالسجن منهم النائب وصفي قبها والقيادي نزيه أبو عون وغيره من النواب والقيادات الأخرى، ضمن سياسة إسرائيلية لإخماد الصوت الفاعل والناشط والذي يجذب تفاعل الناس".
وعّد قرعاوي هذا الاعتقال بأنه تعسفي ضد الشعب الفلسطيني الذي من حقه أن يعبر عن رأيه في وجه الاحتلال.
وعن مدى نجاح الاحتلال في إخماد هذا الصوت، استبعد النائب في المجلس التشريعي أن ينجح الاحتلال في ذلك، مرجعا الأمر إلى أن جميع فئات المجتمع الفلسطيني ترفض الرضوخ لسياسة الاحتلال وتستمر في نشاطاتها المقاومة ضده.
ويرى قرعاوي أن السلطة الفلسطينية مقٌصرة ولا تحرك ساكنا في ظل ما يجري من اعتقال للنواب والقيادات بالضفة دون أي ردة فعل تُذكر.
واعتقلت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، عددًا من الصحفيين أبزرهم الصحفي علاء الريماوي ومحمد منى، وقيادات بارزة من حركة حماس، آخرهم القيادي نزية أبو عون صباح أمس، عدا عن نواب في المجلس التشريعي.