حذر مسؤولون أمنيون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، رئيس بلادهم دونالد ترمب، من أن الولايات المتحدة "تواجه حاليًا خطرًا من شأنه أن يُضعفها".

وأرسل 60 مسؤولًا سابقًا في الـ "CIA" عريضة لترمب، قالوا فيها: "سوف تضعف بلادنا إذا كان هناك اختبار للنوايا يتم تطبيقه قبل السماح للخبراء المتمرسين بمشاركة وجهات نظرهم".

وجاءت العريضة على خلفية إلغاء ترمب، التصريح الأمني الممنوح للمدير السابق لـ CIA، جون برينان، وتهديده بإلغاء المزيد من التصاريح.

وجاء فيها: "نحن نؤمن جميعًا بمدى ضرورة حماية المعلومات السرية من الكشف عنها بشكل غير مصرح به، لكننا نؤمن بالمثل أنه من حق مسؤولي الحكومة السابقين التعبير عن آرائهم إزاء قضايا الأمن القومي بدون خوف من العقاب".

ووصف أكثر من 12 مسؤولًا استخباراتيًا سابقًا في بيان سابق قرار ترامب بإلغاء ترخيص برينان، بأنه "غير مدروس، وغير مسبوق".

وكان ترمب، قد قام بإلغاء التصريح الأمني لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" السابق جون برينان؛ الأربعاء الماضي، متهمًا إياه باستخدامه في الوصول إلى معلومات سرية من أجل "بث الانقسام وإثارة الفوضى" حول إدارته.

وأعلن ترامب القرار في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز في الإيجاز الصحافي اليومي. منوهًا إلى أنه "يراجع أيضًا التصاريح الأمنية لعدد من كبار المسؤولين السابقين في الحكومة للنظر في إلغائها".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في عددها الصادر أمس الجمعة، أن تحركات ترمب في هذا الشأن تنم عن "تدهور متزايد للعلاقة بين البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات الأمريكي".

وصرّح ترمب في وقت سابق، بأنه يفكر أيضًا في سحب التصاريح الأمنية من جيمس كلابر المدير السابق للاستخبارات الوطنية، وجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، ومايكل هايدن المدير السابق لوكالة الأمن القومي، وسالي ييتس نائبة وزير العدل الأمريكي السابق، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة.

يجدر بالذكر أن جون برينان انتقد ترامب في عدة مناسبات، أبرزها بعد قمة هلسنكي التي جمعت بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 16 يوليو/ تموز الماضي، حيث اتهم برينان ترمب بـ "الخيانة".