مكتوب: تغييب رموز حماس محاولة لإسكات مقاومة الضفة

صورة
صورة

غزة-محمد عطا الله

من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بكل قوة اخماد صوت المقاومة وتغييب أي نشاط ضده في الضفة المحتلة؛ عبر استمراره في سياسة تغييب واعتقال رموز ونواب حركة حماس هناك.

وقد ساهمت تلك الإجراءات في تحجيم دور المقاومة في الضفة الغربية كونها تأتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة؛ وهذا ما يدفع الاحتلال في الاستمرار في هذا السلوك الذي يحاول من خلاله التغطية والتأثير على الصوت الداعي إلى المقاومة في الضفة والمحافظة على الحالة الأمنية المستقرة إلى حد كبير هناك.

واعتقلت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة قيادات بارزة من حركة حماس بالضفة، آخرهم القيادي نزيه أبو عون وقد سبقه النائب في المجلس التشريعي وصفي قبها وغيره من النواب الآخرين، بالإضافة إلى جملة من الصحفيين أبرزهم الصحفيان علاء الريماوي ومحمد منى.

اسكات الصوت الفاعل

ويرى النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في طولكرم فتحي قرعاوي، في اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للنخب المؤثرة ومن بينهم قيادات حركته بالضفة، أنها محاولة "فاشلة" لإسكات الصوت الفاعل.

وقال قرعاوي في حديثه لـ"الرسالة" إن لدى الاحتلال هاجسا أمنيا من الكلمة والصوت الناشط والمناهض له بالضفة، مما يدفعه إلى اعتقال كل من يظن أنه يؤثر في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن (إسرائيل) باتت منظمة عنصرية يُحرم الاقتراب منها ولو بالكلمة.

وأضاف " هناك شخصيات يعتقد الاحتلال أنها يجب أن تبقى دائما بالسجن منهم النائب قبها والقيادي أبو عون وغيره من النواب والقيادات الأخرى، ضمن سياسة إسرائيلية لإخماد الصوت الفاعل والناشط والذي يجذب تفاعل الناس".

وعّد قرعاوي هذا الاعتقال بأنه تعسفي ضد الشعب الفلسطيني الذي من حقه أن يعبر عن رأيه في وجه الاحتلال.

وعن مدى نجاح الاحتلال في إخماد هذا الصوت، استبعد النائب في المجلس التشريعي أن ينجح الاحتلال في ذلك، مرجعا الأمر إلى أن جميع فئات المجتمع الفلسطيني ترفض الرضوخ لسياسة الاحتلال وتستمر في نشاطاتها المقاومة ضده.

ونوه قرعاوي إلى أن السلطة الفلسطينية مقٌصرة ولا تحرك ساكنا في ظل ما يجري من اعتقال للنواب والقيادات بالضفة دون أي ردة فعل تُذكر.

اشعال النار

من ناحيتها، أكدت النائب في المجلس التشريعي بمحافظة نابلس منى منصور، أن اعتقال الاحتلال لقيادات ورموز حماس؛ سيشعل النار تحت أقدام الاحتلال بالضفة المحتلة.

وأوضحت منصور لـ"الرسالة " أن الاحتلال يحاول ارباك الحركة والتأثير على قاعدتها من خلال تغييب رموزها، مشددة على أن هذه السياسة فاشلة ولن تجلب للاحتلال سوى الويلات.

وتابعت " واضح أن الضفة كان لها ثقل كبير في كل مراحل العمل النضالي، ووجد الاحتلال أن الحل الأمثل لتفادي الخسائر الكبيرة التي أوقعتها به المقاومة هو عبر تغييب الرموز والقيادات لثني الشعب الفلسطيني عن مقاومته".

وأشارت إلى أن هذه المحاولات تأتي بعد جملة من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني كالاستيطان وتجريف البيوت وحملة المداهمات اليومية.

ولفتت إلى أن هدف الاحتلال من ذلك هو ابقاء الحالة الفلسطينية متوترة حتى لا يصبح هناك تنظيم قوي يقوم بدوره في مقاومة العدو.

وفي نهاية المطاف يمكن القول إن محاولات الاحتلال لن تنجح في كي وعي الشعب الفلسطيني وثنيه عن مقاومته، في ظل استمرار جرائمه ضد الفلسطينيين واستباحة الضفة المحتلة.

البث المباشر