اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد، من باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من الاحتلال، تلبية لدعوة جماعات الهيكل المزعوم بتنفيذ اقتحام جماعي للمسجد والجهر بصلوات التوبة اليهودية "سليخوت" داخله، معتبرين أن زمانها ووقتها قد حان.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 82 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بالإضافة إلى 7 عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا المصليات "القبلي وقبة الصخرة والمرواني" وقاموا بجولة استفزازية في أركانها.

وأدى مستوطنون طقوسا تلمودية في عدة أماكن داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم دعت المستوطنين لتنفيذ اقتحام جماعي للأقصى اليوم الأحد والجهر بصلوات التوبة اليهودية" سليخوت" داخل المسجد.

يشار إلى أن جماعات الهيكل تخالف العقائد اليهودية بشكل وزمان تنفيذ هذه الصلاة اليهودية، وتجمع الطوائف اليهودية على أن زمن هذه الصلاة لا يكون إلا في الليل أو قبل الفجر أو مع الفجر.

وفي السياق أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأحد، أنها ستغلق باب المغاربة المؤدّي إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك بوجه المستوطنين واليهود خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان ملصق مكتوب باللغتين العبرية والإنجليزية إنها ستغلق الباب ابتداء من يوم الثلاثاء 21 أغسطس الجاري وستعيد فتحه يوم الأحد المقبل 26 أغسطس.

وأوضحت أنها ستفتح باب المغاربة غدًا الاثنين من الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشر صباحًا، ثم ستغلقه إلى يوم الأحد المقبل.

وينفّذ المستوطنون بشكل يومي جولات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشدّدة من شرطة وجيش الاحتلال الذين يفرضون قيودًا كبيرة على دخول المسلمين إلى ساحات المسجد المبارك ويشترطون احتجاز هويّاتهم الشخصية.