يواصل أكثر من مليوني حاج من 165 دولة، اليوم الأربعاء، التدفق لرمي جمرة العقبة في مشعر منى، وذلك في أول أيام التشريق الثلاثة التي تنتهي الجمعة.
وبدأ ضيوف الرحمن، الثلاثاء، رمي جمرات العقبة بمشعر منى، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وواصلوا بعدها مناسكهم في يوم الحج الأكبر بالحلق والتقصير ونحر الهدي، في حين استقبل الحرم المكي جموع المؤدين لطواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر المناسك.
وقبل شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، توجه الحجاج من مزدلفة إلى منى حيث يؤدّون عدد من الشعائر، منها رمي جمرة العقبة سبع حصيات مع التكبير مع كل واحدة منها.
وكانت السعودية أقامت جسر الجمرات المؤلف من ثلاثة طوابق، لتسهيل رمي الجمرات على الحجاج وتخفيف التكدس بعد حوادث تدافع سابقة أسفرت عن وفاة المئات قبل ثلاث سنوات.
وسيعود الحجاج إلى الجسر خلال اليومين المقبلين للمزيد من رمي الجمرات قبل أن يعودوا إلى مكة لاستكمال شعائر الركن الخامس من الإسلام.
ونشرت المملكة أكثر من 130 ألفا من قوات الأمن والمسعفين، كما استخدمت التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك طائرات المراقبة المسيرة للحفاظ على النظام.
وحمل الحجيج المظلات للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة بعد أن تجاوزت درجات الحرارة خلال النهار 40 درجة مئوية.