أفرجت سلطات الاحتلال ظهر اليوم الخميس عن الأسير المقدسي ياسر عمار الباسطي (23 عاما) من سكان البلدة القديمة بالقدس بشروط، بعد أن أمضى محكوميته البالغة 3 سنوات في اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك.
وأجبرت إدارة سجن نفحة الأسير المقدسي ياسر الباسطي قبل الإفراج عنه التوقيع على قرار يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة شهر ومدينة القدس لمدة أسبوع وعدم إقامة أي احتفال بمناسبة الإفراج عنه، فيما اتصلت مخابرات الاحتلال بالقدس مع والده وأبلغته عبر الهاتف بشروط الإفراج عن نجله ياسر.
وكان الباسطي أدين بالمشاركة في عدة فعاليات في المسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين المقتحمين لباحاته.
ونقل الأسير ياسر تحية الأسرى من داخل سجن نفحة لشعبنا الفلسطيني مطالبين ببذل الجهود للوقوف ضد صفقة ترمب والاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال وترحيل سكان تجمع الخان الأحمر وهدم منازلهم.
وأفاد ياسر أن الأسرى في سجن نفحة تمتعوا بمعنويات عالية في أول أيام عيد الأضحى المبارك وأعدوا حلويات البقلاوة والمعمول وأصابع التمر احتفاء بالعيد، وزار أهالي أسرى القدس أبنائهم في اليوم الثاني.
وبين أن إدارة سجن نفحة اقتحمت الأقسام في أول أيام عيد الفطر الماضي وأعتدوا على الأسرى ونقلوا 8 أسرى للزنازين ورشوا غاز الفلفل في إحدى غرف قسم 11، ثم أغلقوا جميع الأقسام ومنعوهم الاحتفال بالعيد.
ولفت إلى أن الأسرى نظموا احتجاجا ضد إدارة سجن نفحة في أول أيام عيد الأضحى لرفضها السماح لعائلة الأسير محمد العاروري بزيارته في العيد.
وكان المعتقل ياسر الباسطي يقبع في قسم (12 ) و 81 أسيرا بينهم من ذوي الأحكام العالية، وعبر أسرى القدس بالقسم عن تفاؤلهم من صدور قرار يقضي بتفعيل الإفراج عن الأسرى قبل انتهاء مدة " المنهليه " في العاشر من شهر كانون الأول المقبل وفق الباسطي.
وأوضح ياسر أنه ترك أسرى نفحة في حالة من الحيطة والحذر والتوتر من قيام إدارة السجن بقمع الأقسام في أي لحظة ونقل الأسرى على غرار ما حدث في سجن جلبوع قبل عدة أيام.
وتعرض الأسير ياسر الباسطي لعدة توقيفات قبل اعتقاله الأخير في مراكز الاحتلال، وقضى مدة محكوميته البالغة 3 سنوات بين سجون "إيشل وأوهليه كيدار في سجن بئر السبع والنقب ونفحة".
وذكر ياسر أنه قضى في بداية اعتقاله مدة شهر في زنازين المسكوبية خلال التحقيق معه، ومارس المحققون معه الضغط النفسي وحرمانه من النوم لمدة 5 أيام على التوالي.
وأضاف أن مصلحة السجون حرمت والده من زيارته لمدة عام في بداية اعتقاله، وسمحوا له بزيارته بعد تنفيذ التنظيم في السجن الطعام عدة احتجاجات وإرجاع وجبات.
كما حرم الأسير ياسر وغيره من الأسرى عدة مرات من زيارة ذويهم لمدة شهرين لدى مشاركتهم في التصدي لاقتحامات وحدات المتسادا للاحتلال الأقسام.
يشار إلى أنه يقبع في سجون الاحتلال 480 أسير مقدسي من بينهم 60 قاصر.