دخل نادي ريال مدريد الإسباني التاريخ من أوسع أبوابه، بحصده لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، ورغم ذلك فهو يتوق إلى التتويج بلقب الدوري الإسباني، الذي يهيمن عليه غريمه التقليدي برشلونة في العقود الأخيرة.
وتشير الحقائق التاريخية إلى أن أي مدرب جديد للريال، في عهد الرئيس فلورنتينو بيريز، لا يحقق لقب "الليغا" أبدا في موسمه الأول، لذا من الممكن أن ترافق هذه "اللعنة" جولين لوبيتيجي، خاصة بعد رحيل الهداف التاريخي للنادي كريستيانو رونالدو إلى صفوف يوفنتوس، وعدم تعويضه بصفقات مميزة حتى الآن.
واستهل لوبيتيجي المدرب الجديد للريال مشواره في "الليغا" بفوز سهل على خيتافي (2-0), في "سانتياغو برنابيو"، دون نسيان خسارته كأس السوبر الأوروبي أمام أتلتيكو مدريد (2-4) قبل عدة أسابيع, خاصة أنه توّج باللقب عامين 2016 و2017 تواليا.
وبالعودة للفترة الأولى للرئيس بيريز بين عامي 2000 و2006، فقد فشل كل المدربين الجدد بالفوز بـ"الليغا" في أول مواسمهم، بدءا من كارلوس كيروس في موسم 2003-2004، وخوسيه أنطونيو كاماتشو وماريانو غارسيا رامون وواندرلي لكسومبورغو في 2004-2005, ولوبيز كارو في 2005-2006.
وتجددت اللعنة عند عودته إلى الرئاسة في 2009، فلم يحقق كل من مانويل بيليغريني وجوزيه مورينيو ورافائيل بينيتيز وكارلو أنشيلوتي، وحتى زين الدين زيدان اللقب، رغم تتويج آخر اسمين بدوري الأبطال، في أول موسم لهما في مدريد.
وغابت "لعنة" بيرز، حين تنحى هو عن كرسي الرئاسة لثلاث سنوات، إذ حقق فابيو كابيلو لقب "الليغا" في موسمه الأول, وكذلك الألماني بيرند شوستر، بينما لم ينجح خواندي راموس في تحقيق اللقب المحلي.
يشار إلى أن لوبيتيجي تولى تدريب الريال الصيف الجاري خلفا لزيدان, ما كلّفه الإقالة من تدريب منتخب إسبانيا قبل يوم واحد فقط من بداية كأس العالم 2018, الذي جرى في روسيا, وحصد لقبه منتخب فرنسا.