أعلنت الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن، وفق ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية".
وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعداتها خلال هذا العام.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغت التمويل الأمريكي لأونروا بشكل كامل "كجزءٍ من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها".
وقال المسؤولون إن "الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد. ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل يعني أن يلغي فعلياً بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد ذكرت في كلمة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، أن "الإدارة تريد من دول أخرى في المنطقة تحمل راية حقوق الفلسطينيين أن تقدم إسهامات مالية، وتساءلت أين المملكة العربية السعودية؟ أين الإمارات العربية؟ أين الكويت؟ ألا يهتمون بما يكفي بالفلسطينيين ويقدمون الأموال للتأكد من أنه يتم رعاية الأطفال الفلسطينيين؟، على حد قولها.
ورغم قيام دول عربية وأوروبية بتقديم إسهامات مالية ضخمة لوكالة أونروا، إلا أن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهمة بأموال للوكالة حيث قدمت ثلث ميزانية الوكالة البالغة 1.1 مليار دولار في عام 2017.
والجمعة الماضي قال كرينبول في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة الصادر في وقت سابق من العام الجاري بخفض ميزانية الأونروا "جاء لمعاقبة الفلسطينيين بسبب انتقادهم لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل".