كشفت مصادر فلسطينية عن حجم الفساد وغياب الشفافية والنزاهة في التعيينات والموازنة المالية في مركز التخطيط الذي يتزعمه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني.
المختص والباحث الاقتصادي أسامة نوفل كشف عن حجم الفساد في التعيينات والموازنة وغياب الشفافية في المركز التابع لمجدلاني، والذي جيرّه بالكامل لصالح حزب النضال الشعبي، حيث عيّن ما يقارب من 25 شخصًا من الجبهة داخل المركز التابع للمنظمة ويتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.
وذكر نوفل لـ"الرسالة نت" أن مجدلاني عيّن مجموعة بديلة في الضفة على حصة مركز التخطيط في غزة، كما وعيّن شخصية لرئاسة المركز من الجبهة بدلا من ترقية الموظفين الكبار المتواجدين فيه.
وأوضح أن الاخطر من هذا بأن المركز يدار في الضفة وكأنه مقر لجبهة النضال، وهناك خلط في ميزانية الجبهة، كما أن جميع النفقات التشغيلية تصرف للمركز في الضفة وليس غزة مع أصل تأسيس المركز كان في القطاع.
وبيّن نوفل أن المركز في غزة مهمش بالكامل ولا ينفق له سوى ايجار فقط.
المسؤول في جبهة النضال رفيق ابو ضلفة أقرّ في حديثه لـ"الرسالة نت" خلال تحقيق اعدته حول فساد التعيينات في مؤسسات منظمة التحرير، ما تحدث به نوفل، مؤكدًا وجود عدد لا بأس به من التنظيم معينين في المركز بالضفة، "نحن في الجبهة بغزة لا نعرف شيئا عنها ولا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، هناك شكاوي تأتينا حول تعيينات تتم بطريقة غير قانونية".
وأضاف أبو ضلفة: "المركز يخضع لإشراف مجدلاني أمين عام الجبهة، لكن دعني اتفق على ضرورة الالتزام بالقانون وأن تتم التعيينات من خلال مسابقات ولكن في الحقيقة استمعت إلى وجود خلل في ذلك، ويجب اعادة النظر بهذه الاجراءات لأن الوظيفة العامة حق لكل مواطن يجب ان يتمتع به".
وأكدّ أبو ضلفة أنّه يعارض مع اقتصار الوظيفة على ابناء تنظيم بعينه كما الحال في تعيينات المركز وغيره، مضيفا أن الامور لا تسير وفقا للنظام والاصول، فكيف يعين شخص وكيل نيابة ومعدله لا يتجاوز 50%، في اشارة الى نجلي محمود الهباش وكمال الشرافي.
وبعد نشر التحقيق قال ابو ضلفة إن هؤلاء تم نقلهم من السلطة الى المنظمة ولم يعينوا جديدًا، وهو الامر الذي نفاه نوفل، مؤكدًا أنه جرى تعيين بعضهم في الضفة جديدًا على حصة غزة، كما تساءل عن المعايير التي نقل بموجبها هؤلاء من السلطة للعمل في المركز وفق قانون الخدمة المدنية، ولماذا جميعهم ينتمون لفصيل جبهة النضال الشعبي!.
ومجدلاني الوافد من المدرسة اليسارية يعتبر أحد المقربين من رئيس السلطة محمود عباس ومفوضه الشخصي لقضايا منظمة التحرير.
يشار إلى أن صفحات عبر الفيس بوك نشرت محادثات زعمت نسبها للسيد ابو ضلفة مدعية انها تحتوى على مضامين غير اخلاقية.