أجمعت أحزاب وقوى اردنية على رفضها لتصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي تحدث فيها عن مقترح إنشاء كونفدرالية تجمع الاردن والدولة الفلسطينية المزعومة وكيان الاحتلال الاسرائيلي، معتبرين هذه التصريحات جزء من مخطط تمرير صفقة القرن.
خلق للفتنة وتمرير للصفقة
أمين عام حزب البعث الاردني فؤاد دبور، اعتبر أن الهدف من هذه التصريحات خلق فتن وردود افعال سلبية، "فليس هذا هو الهدف الذي يقاتل من أجله الشعب الفلسطيني".
وقال دبور لـ"الرسالة نت" إن هذه التصريحات تعني اعترافا عمليا بشطب حق العودة، وتشكل تآمرا على القضية الفلسطينية، وتهيئة لمناخات تمرر فيها صفقة القرن.
ووصف هذه التصريحات بـ"الخيانية"، "التي تمثل انقلابا واضحا على مبادئ واهداف الثورة الفلسطينية المعاصرة".
تورط في الصفقة
وأيده أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب، الذي أعلن رفضه الكامل لهذه التصريحات، "وأخشى أن تكون جزءً من صفقة القرن".
وقال ذياب لـ"الرسالة نت" إنّ هذه التصريحات تشير الى رغبة السلطة وتواطئها في تمرير هذه الصفقة، وتتناقض بالكلية مع البرامج السياسية للشعب الفلسطيني ومواثيقه".
وذكر أن رئيس السلطة لا يزال يتعامل بمنطق دكتاتوري، و"الجميع يسأل إلى أين يريد أن يصل بالقضية الفلسطينية؟"
اضغاث أحلام
رئيس المكتب السياسي لحزب الوسط الاسلامي مروان الفاعوري من جهته، وصف مقترح عباس بانشاء كونفدرالية بين الاردن واسرائيل بـ"اضغاث الاحلام".
وقال الفاعوري لـ"الرسالة نت" إنّ الكونفدرالية بين فلسطين والاردن من الأساس لن تتم الا بعد جلاء الاحتلال عن الدولة الفلسطينية واقامة دولة كاملة السيادة".
وذكر الفاعوري أنّ محاولة البعض من جعل اسرائيل طرف في العلاقات العربية محاولة بائسة تهدف لشطب القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الامر مرفوض فلسطينيا وعربيا".
وكان عباس الذي تفاخر بعلاقته الأمنية مع الشاباك قد اقترح في لقاء جمعه بنشطاء من الاحتلال، بـانشاء كونفدرالية بين الاردن والدولة الفلسطينية المزعومة واسرائيل.
