استهل منتخب إسبانيا مشواره مع المدرب الجديد لويس إنريكي بأفضل شكل ممكن بعد الفوز على إنجلترا (2-1) بعقر دارها في "ويمبلي", ثم اكتسح كرواتيا "وصيفة بطلة العالم" (6-0) في دوري الأمم الأوروبية، وكانت السمة البارزة هي هيمنة لاعبي ريال مدريد على تشكيلة مدرب برشلونة السابق.

وأثار هذا الأمر نوعا من التحفظ لدى وسائل الإعلام "الكتالونية"، خاصة أن نجوم برشلونة كانوا يسيطرون دائما على تشكيلة إسبانيا في حقبة الجيل الذهبي الفائز بكأس العالم 2010 و"يورو 2012"، لكن الفريق الجديد الحالي لا يضم في تشكيلته الثابتة سوى سيرجيو بوسكيتس من برشلونة.

وبطريقة ساخرة سلّطت صحيفة "سبورت" المناصرة لـ"البرشا"، الضوء على هذا الأمر مشيرة إلى أن ريال مدريد يهيمن على تشكيلة إسبانيا لأول مرة منذ "16 عاما"، إذ ضمّت التشكيلة أمام كرواتيا 6 من لاعبي "الميرينغي"، وهم سيرجيو راموس, وإيسكو, وماركو أسينسيو, وناتشو فيرنانديز, وداني سيبايوس, وداني كارفاخال.

ولم يتكرر هذا العدد من المدريديين في تشكيلة إسبانيا الأساسية منذ 2002 خلال مباراة ضد إيرلندا الشمالية في تصفيات بطولة أوروبا, حينما لعب إيكر كاسياس, وميشيل سالغادو, وراؤول برافو, وإيفان هيليغيرا, وراؤول غونزاليس, وخوسيه ماريا غوتي.

ولم تركز صحف "كتالونيا" على تألق أي لاعب مدريدي، حتى أسينسيو الذي خطف الأنظار بهدفين رائعين وصناعة 3 أهداف، لكنها اعترفت بتراجع سطوة لاعبي برشلونة في المنتخب مع جلوس سيرجي روبيرتو احتياطيا, واستبعاد جوردي ألبا, واعتزال جيرارد بيكيه بعد مونديال روسيا.

وتعجبت "سبورت" من ارتفاع أسهم المدريديين في عهد مدرب برشلونة السابق, والذي يحمل العداء لريال مدريد منذ فترة اللعب، لكن إنريكي أظهر احترافية شديدة، وتبين هذا في تصريحاته بعد الفوز الكاسح.

وقال إنريكي: "6 لاعبين من ريال مدريد؟ لم أكن أعرف هذا ولا أهتم بذلك، نحن في منتخب إسبانيا ونشكل فريقا متحدا, إذا كانت القاعدة الحالية من لاعبي الريال فهذا أمر جيد، لكني لا أرى سوى قميص إسبانيا".