قائمة الموقع

مكتوب: بعد ربع قرن على خطيئة أوسلو... مبادرة "النقاط العشر" هي الحل

2018-09-13T08:24:36+03:00
وسام ابو شمالة
وسام أبو شمالة

بعد ربع قرن على توقيع اتفاقية أوسلو عام ١٩٩٣ لا يمكن أن تكتفي القوى الفلسطينية بنقد الاتفاقية التي أدخلت القضية الفلسطينية في حالة من التيه والفشل، وساهمت بشكل كبير في أغلب الكوارث التي حلت بالشعب الفلسطيني.

وأنا أحاول البحث في كيفية الخروج من نفق أوسلو ومخرجاته عثرت على مبادرة أطلقها الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح قبل نحو عامين وأطلق عليها مبادرة النقاط العشر، وهي تهدف إلى الخروج من المأزق الفلسطيني وقد لاقت في حينه ترحيبًا من أغلب الفصائل باستثناء حركة فتح برئاسة أبو مازن.

رغم أن الحالة الفلسطينية كانت تنتقل من سيئ إلى أسوأ منذ توقيع اتفاقية أوسلو، إلا أن التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية تكاد تكون غير مسبوقة، وقد أثبتت التجارب المتراكمة أن معالجة الجروح التي أصابت مشروع التحرير والعودة منذ أوسلو وحتى الآن كانت مجرد مسكنات تداوي أعراض المرض دون مسبباته.

لا شك أن مبادرة النقاط العشر لرمضان شلح تحتاج إلى مزيد من الإنضاج والتطوير ومراعاة العامل الزمني وما شهدته القضية الفلسطينية من تطورات خلال العامين المنصرمين، إلا أنها بلا شك تصلح لتكون أرضية للبناء عليها وإعادة إطلاقها وتفعيلها من جديد بعد عرضها على القوى والمؤسسات الوطنية في الداخل والخارج.

أبرز النقاط في المبادرة هي إلغاء اتفاقية أوسلو وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالاحتلال وإعادة تشكيل المنظمة لتصبح الإطار الجامع للكل الوطني وإعادة الاعتبار لمشروع المقاومة بأشكالها كافة، وصياغة برنامج وطني جديد ضمن مسار سياسي جديد على أنقاض مسار أوسلو الكارثي.

إن دور الفصائل الوطنية اليوم القيام بدراسة جادة للتخلص من أوسلو ومخرجاته السياسية والاقتصادية والأمنية وطرح مشاريع وبرامج تنطلق من مبادرة شلح، ومن ثم العمل على جمع أكبر حشد وطني من خلال المؤسسات والمؤتمرات الشعبية في الوطن والشتات للتصديق على البرنامج الوطني الجديد وعزل كل من يرفض الإجماع الوطني بحجة تمسكه بمسار أوسلو الفاشل الذي انتهى بمشروع التصفية المسمى "صفقة القرن".

بعد ربع قرن على خطيئة أوسلو... مبادرة "النقاط العشر" هي الحل

وسام أبو شمالة

بعد ربع قرن على توقيع اتفاقية أوسلو عام ١٩٩٣ لا يمكن أن تكتفي القوى الفلسطينية بنقد الاتفاقية التي أدخلت القضية الفلسطينية في حالة من التيه والفشل، وساهمت بشكل كبير في أغلب الكوارث التي حلت بالشعب الفلسطيني.

وأنا أحاول البحث في كيفية الخروج من نفق أوسلو ومخرجاته عثرت على مبادرة أطلقها الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح قبل نحو عامين وأطلق عليها مبادرة النقاط العشر، وهي تهدف إلى الخروج من المأزق الفلسطيني وقد لاقت في حينه ترحيبًا من أغلب الفصائل باستثناء حركة فتح برئاسة أبو مازن.

رغم أن الحالة الفلسطينية كانت تنتقل من سيئ إلى أسوأ منذ توقيع اتفاقية أوسلو، إلا أن التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية تكاد تكون غير مسبوقة، وقد أثبتت التجارب المتراكمة أن معالجة الجروح التي أصابت مشروع التحرير والعودة منذ أوسلو وحتى الآن كانت مجرد مسكنات تداوي أعراض المرض دون مسبباته.

لا شك أن مبادرة النقاط العشر لرمضان شلح تحتاج إلى مزيد من الإنضاج والتطوير ومراعاة العامل الزمني وما شهدته القضية الفلسطينية من تطورات خلال العامين المنصرمين، إلا أنها بلا شك تصلح لتكون أرضية للبناء عليها وإعادة إطلاقها وتفعيلها من جديد بعد عرضها على القوى والمؤسسات الوطنية في الداخل والخارج.

أبرز النقاط في المبادرة هي إلغاء اتفاقية أوسلو وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالاحتلال وإعادة تشكيل المنظمة لتصبح الإطار الجامع للكل الوطني وإعادة الاعتبار لمشروع المقاومة بأشكالها كافة، وصياغة برنامج وطني جديد ضمن مسار سياسي جديد على أنقاض مسار أوسلو الكارثي.

إن دور الفصائل الوطنية اليوم القيام بدراسة جادة للتخلص من أوسلو ومخرجاته السياسية والاقتصادية والأمنية وطرح مشاريع وبرامج تنطلق من مبادرة شلح، ومن ثم العمل على جمع أكبر حشد وطني من خلال المؤسسات والمؤتمرات الشعبية في الوطن والشتات للتصديق على البرنامج الوطني الجديد وعزل كل من يرفض الإجماع الوطني بحجة تمسكه بمسار أوسلو الفاشل الذي انتهى بمشروع التصفية المسمى "صفقة القرن".

اخبار ذات صلة