قائمة الموقع

شقيق شلح: مبادرة النقاط العشر فرصة ليلتقطها من رفضها

2020-06-08T20:11:00+03:00
المرحوم: رمضان شلح
الرسالة نت– محمود هنية

أكدّ د. محمد شلح شقيق الراحل رمضان شلح، أن مبادرة النقاط العشر التي اقترحها الشهيد الراحل، هي فرصة يجب أن يلتقطها من رفضها في وقتها، خاصة في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية مع البدء بتطبيق خطة الضم وصفقة القرن.

وأوضح شلح لـ"الرسالة نت" أنّ خطورة اللحظة الراهنة تنبأ بها الراحل قبل سنوات، فدفع باتجاه بلورة مبادرة تبدأ بترتيب منظمة التحرير، "ولو سمعت مبادرته حينها لكان الوضع أفضل، لكنه غادر وترك الحجة".

وتتضمن البنود العشر، أن تعلن منظمة التحرير سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني وأن يعاد بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح هي الإطار الوطني الجامع، والإعلان أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ما زالت مرحلة تحرر وطني ".

كما تتضمن "إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني جديد وموحد، وإعداد استراتيجية جديدة شاملة على قاعدة التحلل من اتفاق أوسلو، وصياغة برنامج وطني لتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه".

إضافة للخروج من حالة اختزال فلسطين أرضاً وشعباً في الضفة الغربية وقطاع غزة، والاتصال بكل الأطراف العربية والإسلامية، ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه هذه الخطوات

كما تنادي "المبادرة بأن تقوم قيادة منظمة التحرير من موقعها الرسمي، بملاحقة دولة الكيان وقادتها أمام المحكمة الجنائية، وصولا لإطلاق حوار وطني شامل بين كل مكونات الشعب الفلسطيني لبحث خطوات ومتطلبات التحول".

وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت هذه المبادرة التي رحبت بها القوى والفصائل الفلسطينية.

وفي ضوء ذلك، كشف عن جانب شخصي من حياة الراحل، قائلا: "قبل دخوله في غيبوبة بفترة قصيرة زرته وطلبت منه العمل على تأمين منزل أو عقار لزوجته وأبنائه خاصة وأنه لا يوجد لديهم منزل او عقار وعاشوا مع والدهم حياة ترحل دائم".

وأضاف: "حينها رفض الدكتور ذلك، وغادر دون وجود أي شقة أو عقار باسمه او اسم زوجته او أبنائه، كما أنه لا يوجد لديه أي حساب بنكي او غيره".

وذكر أن الشهيد كان يتقاضى راتبه التنظيمي فقط، وكان دائما يقول لإخوانه "إذا رأيتم شيئا خلفي من عقارات او غيرها مبروكة عليكم".

وتابع: "عاش شقيقي فقيرا من الناحية المادية لكنه كان غنيا من الناحية الفكرية وزاهدا بمقاومته".

وأكدّ انه كان دائم السؤال عن تفاصيل قطاع غزة، "كان يفتشه شارعا بعد آخر"، مستشهدا بحادثة جرت مع شقيقه الدكتور عمر حين طلب منه الراحل تصوير فيديو لمدة 4 ساعات عن شوارع غزة وازقتها القديمة".

وأكمل يقول: "حين تسلم الفيديو بكى وقال هذه أجمل هدية تصلني".

واستشهد بحادثة تأثر الراحل باستشهاد القائد أبو احمد الجعبري الذي كان يرى فيه مشروع تحرر، "فقد أصر القائد شلح أن يفتح المعركة قبل أن يدفن أبو محمد وان يبدأ الرد على مستوى تل أبيب".

وأوضح أن الشهيد جمع في علاقاته المجتمعية، كل التناقضات في الساحة الفلسطينية وهو ما جعله شخصية وطنية تدافع الآلاف للترحم عليه.

اخبار ذات صلة