أكد حساب "معتقلي الرأي" في السعودية اعتقال إمام الحرم المكي الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة لمدة أربعة أيام قبل الإفراج عنه أمس السبت، وكشف عن عدد كبير من معتقلي الرأي يقبعون في سجون المباحث، ويعاني قسم منهم من ظروف صحية صعبة.
وأشار الحساب إلى أن اعتقال إمام الحرم المكي الأستاذ المساعد في جامعة الطائف تم ليلة 11 سبتمر/أيلول الجاري بطريقة مسيئة لا تتناسب مع مكانة الشيخ، وأضاف أنه يعتذر عن ذكر تفاصيلها تقديرا له.
وقال حساب "معتقلي الرأي" إن عدد معتقلي الرأي في المملكة بلغ 2613، وذكر ناشطون أن الرقم المذكور يُقصد به المعتقلون بعد سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي سياق آخر، كشف الحساب ذاته أن داء "الجرب" انتشر بين عدد من المعتقلين في سجن ذهبان السياسي في جدّة.
وقال إن ذلك سببه الإهمال الصحي والطبي المتعمّد داخل الزنازين، وقد انتقلت عدوى المرض إلى المعتقلين أثناء نقلهم للمحاكمة في الرياض.
وأضاف أن الإهمال الطبي بحق معتقلي الرأي في السعودية جريمة حقوقية كبرى لا يجوز السكوت عنها، ويجب على جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التحرك العاجل لإيقافها.
وقال الحساب إن الإهمال الصحي لمعتقلي الرأي في السعودية ينتهك نظام الإجراءات الجزائية وجميع المواثيق الحقوقية الدولية التي تكفل حقوق المعتقل وتضمن له رعاية صحية تامة.
ودرج حساب معتقلي الرأي على نشر الأخبار بشكل دوري عن الأحوال الصحية للعديد من المعتقلين السياسيين في السعودية، فقبل خمسة أيام ذكر أن الوضع الصحي للمحامي السعودي إبراهيم المديميغ في تدهور، وهو المعتقل منذ مايو/أيار الماضي.
وفي العاشر من الشهر نفسه، ذكر الحساب أن صحة العقيد المتقاعد زايد البناوي تدهورت بسبب ظروف السجن السيئة، وقبله تحدث عبد الله العودة -نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة- عن تدهور وضع والده الصحي وظروف اعتقاله، وقال إن مشكلة ارتفاع ضغط الدم عادت إليه بعد نقله إلى سجن بالرياض في ظروف سيئة جدا.
وفي الشهر الماضي، قال ناشطون إن الشيخ سفر الحوالي المعتقل منذ شهر كامل في السعودية مع أبنائه الأربعة وشقيقه سعد الله في حالة صحية حرجة للغاية، وإن هناك خطرا على حياته.
وتفرض سلطات الرياض تعتيما على أوضاع كثير من معتقلي الرأي، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد من المعتقلين أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.